العضو الكرواتي في المجلس الرئاسي الثلاثي للبوسنة والهرسك زيليكو كومشيتش قال للأناضول: - تركيا أصبحت صديقا موثوقا به، وعامل استقرار في غرب البلقان - علاقات تركيا مع البوسنة والهرسك ودول غرب البلقان وصلت إلى مستوى أفضل خلال فترة حكم الرئيس أردوغان - فوز الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة "بعث الأمل بشأن علاقات ثنائية أفضل بين تركيا والبوسنة والهرسك " قال العضو الكرواتي في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك زيليكو كومشيتش، إن تركيا نالت ثقة جميع دول البلقان، وأصبحت أحد عوامل الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول عقب مشاركته في 3 يونيو/ حزيران الجاري بمراسم تنصيب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية جديدة في العاصمة أنقرة. وفي المقابلة، أشاد كومشيتش بـ"التاريخ الطويل والتقاليد والثقافة التي تربط بين تركيا والبوسنة والهرسك"، واصفا العلاقات بأنها "تقليدية وودية". ولفت إلى أن "علاقات تركيا مع البوسنة والهرسك وجميع دول غرب البلقان (البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود وشمال مقدونيا وألبانيا وكوسوفو) وصلت إلى مستوى أفضل خلال فترة حكم الرئيس أردوغان". وبحسب كومشيتش، "أصبحت تركيا صديقا موثوقا به، وعامل استقرار في غرب البلقان، سواء في الشؤون الداخلية للدول أو في العلاقات الإقليمية، كما هو الحال في البوسنة والهرسك". ومُرحبا بدور تركيا في التعامل مع الأحداث في غرب البلقان، قال كومشيتش: "فعلى سبيل المثال، الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، طلب من أردوغان التدخل لحل مشكلة التوتر الأخير شمال كوسوفو". ومنذ 26 مايو/ أيار الماضي، ينظم الصرب المحليون شمال كوسوفو احتجاجات لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم. وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا الاستحقاق إلى حد كبير، ولم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين. وردا على التوتر شمالي كوسوفو، أمرت صربيا جيشها في أواخر مايو/ أيار الماضي، بالتقدم إلى الحدود مع كوسوفو وحثت الناتو على وقف العنف ضد الصرب المحليين. وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها. ** تركيا عامل استقرار للمنطقة وقال كومشيتش إن "تركيا تؤدي دورا فاعلا في استقرار غرب البلقان، ونفوذها في المنطقة، لاسيما في البوسنة والهرسك، يتزايد بشكل تدريجي". وشدد على أن هذا الأمر "أحدث نوعا من خيبة الأمل لدى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي". وأوضح الزعيم البوسني أن التوقعات تشير إلى أن العلاقات بين البوسنة والهرسك وتركيا "ستستمر وتزداد قوة". وقال إن فوز الرئيس أردوغان في الانتخابات التركية الأخيرة "بعث الأمل بشأن علاقات ثنائية أفضل بين البلدين". وأردف: "نفوذ تركيا السياسي القوي في غرب البلقان يكتسب أهمية يوما بعد آخر في البوسنة والهرسك، وخاصة تأثيرها في حل المشاكل بمنطقة تحتمل بشكل مستمر خطر نشوب صراع". وتابع كومشيتش: "تركيا دولة لها نفوذ في جميع دول المنطقة واكتسبت ثقة الجميع". والأربعاء، استكملت كتيبة كوماندوز تابعة للجيش التركي، انتقالها إلى كوسوفو بناء على طلب قيادة عمليات حلف شمال الأطلسي "ناتو". وأفاد مراسل الأناضول، أن الدفعة الأخيرة من كتيبة كوماندوز التركية التابعة لقيادة لواء المشاة الميكانيكي رقم 65، وصلت إلى مطار آدم يشاري الدولي بالعاصمة بريشتينا، حيث ستؤدي مهامها كوحدة احتياط من معسكرها في ثكنة السلطان مراد بكوسوفو. وتتكون جمهورية البوسنة والهرسك من كيانين سياسيين مستقلين، هما اتحاد البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة. وتدار البوسنة والهرسك من خلال مجلس رئاسي ثلاثي يمثل مكونات البوشناق والكروات والصرب التي تقطن البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :