نور أبو عيشة/ الأناضول أكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ونظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكين أنه لا يوجد حسل عسكري للصراع المتواصل في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي. جاء ذلك خلال اجتماع في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض مساء الأربعاء، بحسب بيان للمجلس. وأفاد البيان بأن الطرفين "أعربا عن قناعتهما بعدم وجود حل عسكري لإنهاء الصراع في السودان (...)، وعبَّرا عن قلقهما إزاء اندلاع هذا القتال". وأكدا "دعم مجلس التعاون للجهود الدبلوماسية التي تقودها السعودية وواشنطن في جدة، للتوصل إلى اتفاق بين الجيش والدعم السريع للتنفيذ الكامل لاتفاق قصير المدى لوقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق". كما شددا على دعمهما لـ"الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية في السودان". وعلى الرغم من إعلان أكثر من هدنة، إلا أن القتال متواصل في السودان وخلَّف مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين وأطلق موجة جديدة من النزوح واللجوء في أحد أفقر دول العالم. وعن الشراكة بين الخليج وواشنطن، قال البيان إن الوزراء "بحثوا المساهمة المشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة". وشدد الجانبان على "أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، عبر دعم الدبلوماسية". وأكدا "أهمية دعم الحريات الملاحية والجهود الجماعية للتصدي للتهديدات التي تستهدف أمن السفن عبر الممرات المائية في المنطقة". وقرر الوزراء، بحسب البيان، عقد اجتماع "مجموعة العمل المشتركة للأمن السيبراني وجولة أخرى لمجموعتي العمل المشتركة في الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري، في وقت لاحق من هذا العام (دون تحديده)". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد الجانبان "التزامهما بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، على أساس حدود عام 1967 وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقا للمعايير المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية". كما بحث الوزراء عددا من القضايا الإقليمية والدولية كـ"الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وأكرانيا". ويضم مجلس التعاون الخليجي كل من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين والكويت. والثلاثاء، وصل بلينكن الرياض في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، للاجتماع مع مسؤولين سعوديين ومناقشة التعاون الاستراتيجي بين البلدين في القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :