يرحلون وتظل أعمالهم شواهد تؤكد إبداعهم, تروي قصة وجود لاينتهي وإن غيبتهم الحياة كلمات من ذاكرة المعارض كتبتها لفنان وإن توارى جسده تظل ألوان لوحاته تتحدث عنه، أنه الفنان الراحل عبد الله نواوي، أمتشاقات طولية تتألق نحو السمو حلق بنا ليدور حوار تتكلم به شخوص لوحاته ..في همس حالم بين الحقيقة والخيال لتتأرجح الذكريات بين السطور في نسق واتساق بتكرارات لا مستمرة فترات وفترات ميزتها خطوط تدور للحظات تظهر لنا تراكيب ممتلئة، توحي لنا بالحركة والديناميكية التعبيرية وقد تداخلت رؤاها فباتت تنادي بدفء ألوانها لتبرز تفاصيل يود منا الفنان أن نقرأها في عتب يخالج المعاني الساكنة في النفس فيما يميل إلى سكون لوني يداعب فيه الأزرق وكأنه أمتصه من رحيق البحر المجاور ما بين مد وجذر، فبدأ بكل الدرجات ينبئ به عن استمرارية الحديث في صمت مسموع ولغة مستقبلية نهجها التأكيد على علاقة الزمان بالمكان تواكب الحراك البادي في المجتمع في رغبة وإصرار على عدم التوقف بين السطور . رحم الله الفنان الكبير أستاذنا عبد الله نواوي سيظل اسمه يتردد في ذاكرة الفن التشكيلي علم لا ينسى .
مشاركة :