الملكة رانيا العبدالله: تمكين المرأة في المجتمعات العربية أصبح ضرورة

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- قالت عقيلة العاهل الاردني الملكة رانيا العبدالله ان تمكين المرأة في المجتمعات العربية اصبح ضرورة في ظل المتغيرات والتحديات التي يشهدها العالم العربي. واضافت الملكة رانيا في كلمتها في افتتاح المنتدى العالمي للمرأة المقام في دبي بحضور ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ان المنطقة العربية تمر حاليا بتحديات "جسيمة" على المستويين السياسي والاقتصادي مؤكدة ان "للمرأة دورا كبيرا في تخطي تلك التحديات من خلال الابداع والابتكار في كل المجالات التي تعمل فيها". وشددت على ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لاستقطاب الطاقات النسائية في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا وتمكينها للمساهمة الإيجابية في المجتمعات العربية مؤكدة ان المرأة "اثبتت جدارتها" في مستويات قيادية عدة في مجالي الاقتصاد والسياسة. واشادت الملكة رانيا بالتجربة الإماراتية في تمكين المرأة من تبوؤ مراكز عالية في الدولة مشيرة الى الدور الكبير الذي اعطته القيادة الإماراتية للنساء ما أدى الى ترؤسها لأجهزة رسمية مهمة كالمجلس الوطني الاتحادي ووزارة الدولة لشؤون التعاون الدولي وكذلك وجود وزيرة دولة للسعادة. وأكدت ان هناك حاجة "لكسر القوالب" التي تتشكل عليها النساء في الدول العربية موضحة ان المرأة العربية المسلمة استطاعت اثبات قدراتها عبر التاريخ "والدين الإسلامي الحنيف أعطاها مساحة كبيرة من الابداع في شتى المجالات وهذا واضح عند قراءة التاريخ". من جانبه قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته ان "العيب ليس في عمل المرأة ولكن العيب ان ننتقص من قيمتها" مبينا ان دولة الامارات العربية المتحدة خطت خطوات مهمة في تمكين المرأة ودمجها في أجهزة الدولة كافة. وأضاف ان النهوض بالدول والمجتمعات لا يتم من خلال الرجل فقط "فمن الضروري وجود المرأة والرجل في خانة واحدة هدفها تنمية المجتمع والارتقاء بالدولة". واكد ان النهوض بشؤون المرأة يتطلب عملا جادا وممنهجا "وكلنا لدينا تساؤل حول التركيبة السكانية في الامارات ونعلم ان هناك مشكلة فيها ولكن بدون عمل المرأة وتمكينها ستصبح المشكلة مضاعفة". ووصف (المنتدى العالمي للمرأة) بأنه "فرصة هامة" لمناقشة سبل ارتقائها وبأنه يظهر مدى دعم دولة الامارات لكل فعالية او نشاط يسهم في رفع مكانة المرأة العربية. من ناحيتها ركزت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي الدكتورة امل القبيسي في كلمتها على الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة الإماراتية مبينة المناصب المختلفة التي تبوأتها في المجتمع سواء في الجانب السياسي او الاقتصادي. وأشارت الى ان الايمان بإمكانيات المرأة يثري تجربة المجتمعات ويجعلها أكثر انفتاحا مؤكدة ان النهضة النسائية في الامارات لم تكن نتيجة تأثيرات خارجية بل بفضل القناعة الذاتية لدى الحكومة والشعب في تمكين المرأة. وقالت القبيسي ان مسيرة التمكين السياسي للمرأة الإماراتية تحققت في عام 2005 عبر انضمامها للحكومة كوزيرة وعام 2006 عبر تمكينها من التصويت والانتخاب في اول تجربة برلمانية تشهدها الامارات "وبعد فصلين تشريعيين فقط استطاعت ان تتبوأ المرأة رئاسة المجلس الوطني الاتحادي". وأضافت ان الحكومة الإماراتية تضم في تشكيلها الحالي ثماني وزيرات وهي نسبة تعتبر عالية على المستوى الدولي موضحة انه خلال الأعوام القليلة الماضية بدأت النساء الاماراتيات في الظهور بشكل أكبر على الساحة السياسية وفي مراكز صنع القرار. يذكر ان (المنتدى العالمي للمرأة) يقام بالتعاون مع (مؤسسة دبي للمرأة) ويهدف الى زيادة اسهام النساء في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويتضمن في نسخته الحالية حلقات نقاشية تتناول عدة موضوعات تتعلق بدورهن في مجال الابتكار المجتمعي والعطاء والطاقة المستدامة بمشاركة قياديات عربيات واجنبيات

مشاركة :