قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن الاعتداءات الإسرائيلية منذ مطلع العام الحالي 2023، أسفرت عن استشهاد 156 مواطنًا، منهم 78 مدنيًّا، بينهم 25 طفلًا و6 نساء، والبقية من أفراد المقاومة، منهم طفلان، و7 قتلهم مستوطنون، في حين شردت قوات الاحتلال 94 عائلة تعدادها 600 فرد، من بينهم 274 طفلًا، من جراء تدمير 100 منزل. وذكر المركز الحقوقي أنه توفي مواطنان في سجون الاحتلال، في حين أصيب 671 مواطنًا، من بينهم 105 أطفال و26 امرأة و12 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكر المركز الفلسطيني في تقرير له، يرصد انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة حتى تاريخ (1-7 يونيو 2023) أن قوات الاحتلال قتلت طفلًا دون الثالثة من عمره، وأصيب 10 مواطنين، بينهم طفلان وامرأة، فضلًا عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة. تدمير المنازل والمنشآت أوضح المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره، أن قوات الاحتلال هدمت 5 منازل، بينها بنايتان تضمان 5 وحدات سكنية، ما أدى إلى تشريد 6 أسر، قوامها 43 فردًا، منهم 13 امرأة و22 طفلًا، كما هدمت تلك القوات منشأتين، واستولت على أراضٍ مساحتها قرابة 45 دونمًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأشار إلى أنه منذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 94 عائلة، قوامها 600 فرد، بينهم 125 امرأة و274 طفلًا، من جراء تدمير 100 منزل، منها 25 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و10 دمرت على خلفية العقاب الجماعي، كما دمرت 85 منشأة مدنية أخرى، وجرفت ممتلكات أخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. اعتداءات المستوطنين أشار المركز الفلسطيني إلى أن مستوطنون نفذوا 5 اعتداءات على الأقل في الضفة الغربية، تلك الفترة، أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين وإلحاق أضرار بمنازلهم وممتلكاتهم، فضلًا عن السطو على 19 رأسًا من الغنم، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأشار إلى ارتفاع اعتداءات المستوطنين منذ بداية العام الحالي، إلى 219 اعتداءً بحق فلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل سبعة مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلًا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية. التوغل والاعتقالات أشار المركز إلى أن قوات الاحتلال نفذت 190 عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فداهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز. وأسفرت تلك الأعمال عن اعتقال 99 مواطنًا، بينهم 6 أطفال. وشهد يوم 1/6/2023، شن حملة اعتقال جماعي طالت 23 مواطنًا من بلدة تفوع في بيت لحم. وفي 6/6/2023، احتجزت قوات الاحتلال سكان بناية يقطنها 3 عائلات قوامها 14 فردًا، في الطابق الأرضي من البناية القريبة من جدار الضم في بلدة زيتا في طولكرم، وحولتها إلى ثكنة عسكرية. وأفاد أحد سكان البناية أن قوات الاحتلال أجبرتهم على مغادرة شققهم والتجمع في الطابق الأرضي، وأغلقت عليهم الباب، وأبلغتهم بأنها ستبقى في المنزل 3 أيام. وفي قطاع غزة، نفذت تلك القوات عملية توغل محدودة شرق خان يونس في 5/6/2023. ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 4431 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2545 مواطنًا، بينهم 291 طفلًا و25 امرأة. وفي قطاع غزة، اعتقلت 34 مواطنًا، منهم 12 صيادًا، و19 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 16 عملية توغل. الحصار والقيود أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال تواصل حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عامًا، كما واصلت فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلًا عن 110 حواجز ثابتة، نصبت خلال هذا الأسبوع 120 حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقلت مواطنين خلال مرورهما عبرها. وفي السياق يواصل الاحتلال لليوم الـ24 على التوالي، فرض حصار مشددًا على قرية المغير، شرقي مدينة رام الله، عبر إغلاق مدخليها الشرقي والغربي، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وبدعوى توفير الحماية للمستوطنين القاطنين في البؤر الرعوية المحيطة بالقرية، كما نصبت قوات الاحتلال نحو 2646 حاجزًا فجائيًّا على الأقل، اعتقلت إثرها 126 مواطنًا منذ مطلع العام الحالي 2023.