سلمان بن ابراهيم يتصدر المشهد الإنتخابي قبيل أيام قليلة من إنتخابات الفيفا

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم والمرشح لرئاسة الإتحاد الدولي الأيام الأخيرة التي تسبق الإنتخابات بثقة عالية استمدها من حجم الدعم المتزايد الذي بات يتمتع به في أوساط الإتحادات الوطنية في مختلف قارات العالم. وقبل ثلاثة أيام فقط من موعد الإستحقاق الإنتخابي الكبير الذي ستشهده مدينة زيوريخ السويسرية يوم الجمعة المقبل ، أجمعت غالبية وسائل الإعلام العالمية على أن الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة يتصدر سباق إنتخابات الفيفا وذلك بالنظر إلى حجم التأييد الواسع الذي يحظى به في كل من قارتي آسيا وإفريقيا، إلى جانب قدرته على كسب ثقة العديد من الإتحادات الوطنية في القارات الأخرى. واشارت العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية أن البرنامج الإنتخابي الطموح الذي قدمه الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ترك أصداء إيجابية على ساحة كرة القدم العالمية لما يتضمنه من رؤى وأفكار متميزة تصلح لإعادة هيكلة الإتحاد الدولي وفق أسس سليمة وعلى أرضية صلبة تمهد الطريق أمام تحقيق الإصلاح الحقيقي في مسيرة (الفيفا). واعتبرت وسائل الإعلام أن تجربة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة في قيادة الإتحاد الآسيوي لكرة القدم تعتبر من العوامل المهمة التي تمنحه نقاطاً إضافية في سباق الترشح لرئاسة (الفيفا) ، على ضوء المنجزات الواسعة التي حققها الإتحاد القاري تحت قيادته،ونجاحه في إعادة الإستقرار والوحدة للكرة الآسيوية بعد أكثر من عامين عاشهما الإتحاد تحت وطأة المشاكل المتعددة التي كادت تعصف بمسيرته . البرنامج الإنتخابي بخمس لغات ..وتوزيعه على 209 إتحادات وطنية حرصت حملة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم على إصدار البرنامج الإنتخابي بخمس لغات هي : العربية ، الإنجليزية،الفرنسية، الإلمانية،الإسبانية، والبرتغالية،وذلك عبر الموقع الإلكتروني للحملة الإنتخابية shaikhsalman.org))، حيث بات متاحاً أمام كافة الراغبين بالتعرف على الجوانب المختلفة للبرنامج الذي يعكس الفكر النيّر للمرشح الأبرز لرئاسة الفيفا. وقد تم توزيع البرنامج الإنتخابي على كافة الإتحادات الوطنية المنضوية تحت الفيفا والبالغ عددها 209 إتحادات وذلك لإتاحة الفرصة أمامها للإطلاع على محتويات البرنامج المتنوعة التي ترسم خارطة الطريق لمستقبل الإتحاد الدولي وتضع مقترحات عملية قابلة للتنفيذ بعيداً عن الوعود الإنتخابية الهادفة لكسب الأصوات دون أن تكون مستندة على إطار عملي ورؤية واضحة المعالم. يعكس البرنامج المتكامل الذي قدمه الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم والمرشح لرئاسة الإتحاد الدولي ، حالة من عبقرية "الرؤية"، للظروف الصعبة التي يعيشها (الفيفا)، وهو الأمر الذي يمنح المرشح الأبرز للرئاسة، من تحدي الصعاب، وإثبات أن لديه الجديد ليقدمه لبيت اللعبة الأول في العالم، ليعيد توحيد الجميع خلف مباديء وأهداف وشعارات، اندحرت وتوارت خلف ما أصاب الاتحاد الدولي من هزات متتالية، وأثرت على سمعته العالمية. ورغم وجود حالة من الإجماع على أن التصدي لتصحيح مسار الفيفا، بات أشبه بالمهمة "الصعبة" في ظل تسارع إيقاع التطورات (السلبية) في مسيرة الإتحاد الدولي، فإن البرنامج الطموح الذي يقدمه الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة لم يترك شيئا للمصادفة، إعتمد على الدقة والوضوح، والشمولية، بهدف "التمكين" غير المسبوق لدور الفيفا، في قيادة اللعبة لمزيد من التطور والنماء . قراءة واقعية وبقراءة واقعية لطبيعة برنامج الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الفيفا، يمكننا ملاحظة عدة أمور أساسية، تعكس مدى ما يتمتع به الرجل من فكر، أقل ما يوصف به بأنه مختلف، وهي في الأفكار "الواضحة" والمباشرة، والتي تبعد تماما عن وعود غير قابلة للتحقق، أو بالأحرى، زائفة، وقائمة على تقديم ما يريح الأذان، ولكن لا يظهر على أرض الواقع. وأبرز تلك الوعود القابلة للتحقق، هو تطوير رياضة كرة القدم، حيث سيحول البرنامج هذا الهدف لأن يكون هو النشاط الأساسي للفيفا، كما سيكون هو أهم أولوياته كرئيس للفيفا، وذلك بالعمل على إدارة الفيفا كمنظمة مهنية (وليست سياسية)، تركز على تطوير رياضة كرة القدم والارتقاء بالاتحادات الوطنية، التي سيتم زيادة الإهتمام بها إلى حد أعمق. وقبل ذلك، أعلن برنامج سلمان، عن تبني دور "غير تنفيذي" يركز على تمكين الموظفين المهنيين، لإدارة الأنشطة اليومية، بقيادة رئيس تنفيذي، يؤدي مهامه طبقاً لأفضل الممارسات. المال للتطوير وليس البذخ من أهم بنود ومحاور البرنامج، وهو تحديد مسارات التطوير الأشد احتياجا للتدخل فيها، ويقصد به الجانب المالي، حيث ركز على السعي لزيادة الإنفاق، ليس بأسلوب البذخ، أو توزيع "التركة" المالية للفيفا، على الأعضاء لإرضائهم، بل بالعمل على توجيه ذلك الإنفاق في الأطر السليمة التي تحقق النقلة النوعية المطلوبة للعبة، بمختلف قارات ودول العالم. وبناء على ذلك سيعمل البرنامج على إعادة تقييم هذا الإنفاق، بحيث يستند إلى الإحتياجات والمتطلبات الفعلية، ويستخدم في الطرق الأكثر فعالية وابتكارية، ويعمل على مكافأة الأفكار والمبادرات التي تصدر عن الاتحادات الوطنية المتميزة . ويفترض البرنامج الانتخابي للشيخ سلمان بن ابراهيم، ضرورة أن تركز الفيفا على التالي بشكل خاص على الفئات العمرية، كون أطفال اليوم هم لاعبو المنتخبات الوطنية المستقبلية، و الأنشطة الفنية، عبر إدارة فنية كروية بإشراف خبراء على مستوى عال لتقديم مختلف أوجه الدعم الفني الى الاتحادات الوطنية، إلى جانب تطوير الكرة النسوية، ثم بالعمل على توسيع مشاريع بناء الملاعب، التي تخدم مختلف الاتحادات الوطنية، في خطوة تعد هي الأكثر تأثيرا وقوة في البرنامج، كون الملاعب والبنى التحتية هي الأرض الخصبة لنمو اللعبة وإنتشارها". الشمولية الواضحة الشمولية كانت واضحة في كافة بنود ومحاور البرنامج الإنتخابي للشيخ سلمان بن إبراهيم، وذلك وفق البند الخاص بالعمل على تغيير البيئة السائدة في الفيفا من خلال ترسيخ قواعد الشفافية الأصيلة، واستنباط أفكار نوعية، واستقطاب دماء جديدة الى الفيفا، وتعزيز الإنفتاح على المقترحات الهادفة للتطوير، من قبل الإتحادات والأندية والشركاء، ولم يكن ذلك مجرد كلام أو شعارات، بل تحدث البرنامج عن أهم قرارا لتحقيق تلك التصورات، وذلك عبر "مجلس المستشارين " الذي سيختص بمناقشة جميع القرارات الهامة في الفيفا، إلى جانب الإستئناس بأراء مجتمع كرة القدم العالمية، وفتح المزيد من قنوات التواصل مع عشاق اللعبة من أجل مستقبل أفضل للمنظمة العالمية. كما يعطي هذا المقترح قوة "ادبية" لرئيس الفيفا القادم، بأنه ليس لديه هاجس السيطرة المطلقة، على الفيفا، ومنح الأخر من التطوير والعمل، كما كان حال الاتحاد الدولي، في السنوات السابقة. اللعب بورقة "المونديال" ويعد اللعب بورقة المونديال، من الأمور الشائعة في برامج معظم المرشحين، ولكن الأمر يختلف تماما في برنامج الشيخ سلمان بن إبراهيم، وهو الذي يؤكد على ضرورة احترام مقترح "الزيادة" لمنتخبات المونديال، لكن في نفس الوقت، حذر من عدم إستغلال ذلك في الوعود الإنتخابية، بل طرح الفكرة للبحث والدراسة، ووفق رؤية البرنامج، فقد شدد على أن زيادة منتخبات المونديال سيساعد بالتأكيد على تطوير رياضة كرة القدم في العالم، على أنه لا يجوز استخدام ذلك الأمر كأداة لأغراض انتخابية، لذا يجب دراسة مسألة عدد المنتخبات في كأس العالم، وتقييمه ضمن إطار من المشاورات الشاملة مع الاتحادات القارية والوطنية والأندية ومختلف الجهات المعنية لكرة القدم العالمية، وذلك قبيل اتخاذ أي قرار يخص هذا الأمر. حوكمة حقيقية كما يعالج البرنامج ما يمكن أن نسميه، الحوكمة الحقيقية، لإدارة دفة الفيفا، وذلك عبر التأكيد على ضرورة التمسك بتحقيق المزيد من " المهنية والشمولية" والتي تستدعي تطبيق توصيات الحوكمة الصادرة عن لجنة إصلاح الفيفا وذلك فور إقرارها من الجمعية العمومية للفيفا. بينما سيكون أقوى ملامح الشفافية والوضوح التي يعتمد عليها البرنامج الإنتخابي، في إنشاء "وكالة نزاهة عالمية" يكون هدفها الأول مناهضة الفساد، تمتلكها الهيئات الرياضية وتديرها، بالتعاون مع وكالات تطبيق القانون حول العالم، وهو أيضا ما يعكس مدى ما يتمتع به البرنامج من "مباديء ومثل وأخلاقيات مهنية وإنسانية لافتة". التمويل ضروري اللافت في البرنامج الإنتخابي، هو تركيزه على تحقيق المزيد من التمويل، وعدم إكتفاءه بما يتواجد في أرصدة الفيفا، وهو أمر صحيح تماما، كون الحديث عن التطوير، وتطبيق أفكارا جديدة، لابد أن يعني ضرورة التفكير في "التمويل"، وتوفير الميزانيات الكافية لتحقيق هذا الغرض، وبالرغم، من أهمية المسابقات الكروية التي تشرف عليها الفيفا ، فإنها قد تواجه عجزا كبيرا في الإيرادات المالية المتوقعة، في ظل وجود العديد من حقوق البطولات غير المباعة حتى الأن، ومع ذلك تمتلك الفيفا إحتياطات مصرفية جيدة لمواجهة أي أزمات؛ إلا أن ذلك يدفع على السعي الجاد من أجل ضمان إنسيابية الإيرادات المالية عبر تحسين سمعتها، و إدارتها بمهنية عالية، وإعادة هيكلتها وتقنين الإنفاق غير الضروري. ما يعكس مدى الطموح غير المحدود بسقف، الذي يتمتع به فكر سلمان بن إبراهيم، الباحث عن أفضل الممارسات، التجارية والإستثمارية بما يعود بالنفع على الكيان. هيئتان للفيفا ويرتبط هذا البند مع سابقه، حيث يتطلب العمل على التطوير الفني، بالاضافة للعمل على زيادة الاستثمارات، في ظل ضرورة الحرص على الشفافية والمصداقية والنزاهة، ضرورة فصل العقل الفني عن المالي، ويعالج البرنامج تلك النقطة تحديدة عبر فكرة مبتكرة وجديدة في عالم اللعبة، وهو ما يتعلق بالفصل بين الأنشطة الرياضية والتجارية، ومن خلال إنشاء قسم "الفيفا لكرة القدم" الذي يعمل على إدارة رياضة كرة القدم من وجهة النظر المهنية، وقسم"الفيفا لإدارة الأعمال" الذي يعنى بإدارة القضايا المالية والتجارية والتمويل، وذلك بما يعزز مبدأ الحوكمة في الفيفا والقضايا المالية التابعة لها".

مشاركة :