رغم أن لاعبة التنس العمانية فاطمة النبهاني خرجت من الدور الأول من بطولة قطر المفتوحة للتنس هذا العام، فإنها أكدت من جديدة أنها نموذج للسيدة الخليجية المحبة لهذه الرياضة التي لم تشهد تاريخيا أي حضور نسائي خليجي بارز. واعترفت فاطمة (24 عاما) بأنها لم تقدم مستواها الطبيعي في مباراتها أمام الكرواتية دونا فيكيتش، وأعربت في الوقت نفسه عن أسفها لخسارتها القاسية بمجموعتين دون رد (0-6) و(0-6). واعترفت النبهاني -التي شاركت في البطولة ببطاقة دعوة- بتفوق اللاعبة الكرواتية في المباراة، ولفتت لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنها حاولت تقديم أفضل ما لديها في المباراة، لكن أداءها تأثر بسبب تراجع لياقتها البدنية. وتقول فاطمة -وهي ابنة لأب عماني وأم مصرية- إن عشقها التنس بدأ عندما كان عمرها أربع سنوات، وتضيف عندما وصلت لسن التاسعة تحولت إلى عالم الاحتراف، وأدين بالفضل لوالدتي في ما وصلت إليه لأنها ساعدتني كثيرا في بداياتي. وتعيش فاطمة -التي أحرزت عدة ألقاب في دورات من الفئة الثانية- في أجواء عائلية رياضية بالكامل، فقد سبقها في ممارسة اللعبة شقيقاها اللذان نجحا في تحقيق العديد من البطولات، لكن الفضل الأول يعود لوالدتها، التي اكتشفت موهبة فاطمة مبكرا، وعملت على صقلها، خاصة أنها خريجة تربية رياضية. بطولات وأمنيات وشاركت فاطمة للمرة الأولى في إحدى دورات رابطة اللاعبات المحترفات في دبي عام 2009. وتضيف أنها تتدرب الآن مع أكاديمية في فرانكفورت الألمانية، حيث تشعر بالرضى التام بين مدربيها والمسؤولين عنها. وكانت أولى المحطات البارزة في حياة فاطمة خلال الدورة العربية التي أقيمت في الدوحة عام 2011، حيث نجحت اللاعبة العمانية في تحقيق الميدالية الذهبية في مسابقة الفردي، لتعبد الطريق أمامها لاستكمال مشوارها بعالم الكرة الصفراء. وتؤكد فاطمة أن هدفها التقدم في الترتيب العالمي كي تكون ضمن أفضل 250 لاعبة على العالم بهدف المشاركة في البطولات الأربع الكبرى. وعلى المستوى الدولي كان العام الفائت مميزا للاعبة العمانية التي نجحت في حصد بطولات المنامة واليونان وشرم الشيخ وتونس وحيدر أباد والرباط، كما نجحت اللاعبة المصنفة 384 عالميا بالظفر بالعديد من البطولات الخليجية، أبرزها بطولة مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت على أرضها وبين جماهيرها في مسقط. ورغم إدراكها صعوبة انتشار اللعبة في الخليج، تقول فاطمة أعتقد بأن المستقبل يحمل الكثير من الآمال خاصة على مستوى الخليج. وترى أن الأهداف كثيرة، وأنه يجب العمل بجدية لتحقيقها دون إغفال العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والعثرات التي اعترضت طريقها لتصبح مثالاً حقيقياً للعدد المتزايد من الفتيات الشابات في الشرق الأوسط اللائي يشاركن في أعلى مستويات المنافسة الرياضية العالمية.
مشاركة :