أكدت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، أمس، أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، مشددين على التزامهم المشترك بدعم الدبلوماسية لتحقيق تلك الأهداف. كما اتفق الجانبان على «أهمية مشاريع البنية التحتية في تعزيز التكامل والترابط في المنطقة، والمساهمة في الاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي». وأكد الجانبان، في بيان صدر عقب الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، الذي عقد أول من أمس في الرياض، «أهمية دعم الحقوق والحريات الملاحية والجهود الجماعية للتصدي للتهديدات التي تستهدف أمن السفن عبر الممرات المائية في المنطقة»، كما شدد الوزراء على «أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء العالم». وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التزام بلاده الدائم بأمن المنطقة، وإدراكها دور هذه المنطقة الحيوي في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية. دعم وأكد الجانبان دعمهما لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مجددين دعوتهما إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورحب الوزراء بقرار المملكة العربية السعودية وإيران باستئناف العلاقات الدبلوماسية، مؤكدين أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. وشدد الجانبان على أهمية جهود السلام المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن بعد هدنة أبريل 2022 والهدوء الذي ترتب عليها، وعبرا عن أملهما في رؤية عملية سياسية يمنية - يمنية شاملة تفضي إلى وضع نهاية دائمة للصراع. وأكد الجانبان التزامهما بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967، وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية. كما أعرب الوزراء «عن تقديرهم لدور مصر الحاسم في التوسط بين الفصائل المسلحة في غزة وإسرائيل خلال الأعمال العدائية الأخيرة». وأكد الجانبان مجدداً التزامهما بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدتها وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015). وأشاد الجانبان بـ«الشراكة الإيجابية والمتنامية بين مجلس التعاون والعراق». وأعرب الجانبان الخليجي والأمريكي عن قلقهما البالغ إزاء اندلاع القتال أخيراً في السودان، وأكدا مجدداً دعمهما الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية في السودان. التحالف الدولي من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، أن التطبيع مع إسرائيل يصب في مصلحة المنطقة. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي ، في ختام اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي: «التطبيع يصب في مصلحة المنطقة لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا» وذلك وفقا لما نشرته «العربية نت». كما، أكد وزير الخارجية السعودي أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة، مشيرا إلى استمرار تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وخلال الاجتماع تعهّدت الأخيرة، بتخصيص 148 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار في العراق وسوريا، ودعت مع السعودية الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم «داعش» وأفراد عائلاتهم المحتجزين في هذين البلدين. وأعلنت بريطانيا، أنها ستقدم نحو 109 ملايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :