كونا- كشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء عن ان بلاده استقبلت 30 الف لاجئ سوري خلال العامين الماضيين في إطار جهودها للمساهمة بحل اكبر ازمة لجوء يشهدها العالم. وذكر قصر الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند اعتبر في مقابلة مع صحيفة (لا ريبابليكا) البيروفية الرسمية على هامش زيارته للبيرو ان "اوروبا ليست وحدها تواجه ازمة اللجوء فهي ازمة عالمية" بسبب تشرد اكثر من 60 مليون شخص حول العالم. وحول الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لمواجهة ازمة اللاجئين أكد هولاند ان بلاده عملت على ثلاث محاور هي استقبال الاشخاص الذين لا يمتلكون حماية وتعزيز المساعدات الانسانية لدول الجوار السوري المستضيفة واخيرا السيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي "للتمكن من منع تدفق أعداد تفوق طاقتنا الاستيعابية". وكان الرئيس الفرنسي بدأ اليوم زيارته الرسمية الى بيرو ضمن جولة يقوم بها في امريكا اللاتينية تشمل الأرجنتين والاورغواي لتعزيز العلاقات الثنائية لاسيما التعليمية والثقافية. على صعيد متصل علقت السلطات الفرنسية اليوم الثلاثاء قرار اخلاء القسم الجنوبي لمخيم المهاجرين في بلدة (كاليه) الى وقت لاحق بانتظار قرار القضاء حول شرعية الاخلاء. وقال التلفزيون الفرنسي ان فريقا قضائيا زار المخيم لتقييم وضع المهاجرين بعد مطالبة المنظمات الحقوقية الغاء القرار الى ان يتم تقديم حل جذري للازمة في (كاليه). ودعا الفريق القضائي السلطات الفرنسية الى تعليق عملية الاخلاء "حتى يصدر القضاء الاداري حكما بشرعية قرار الحكومة". وكانت السلطات الفرنسية وجهت انذارا نهائيا لمهاجرين في القسم الجنوبي من بلدة (كاليه) الواقعة شمالي فرنسا لاخلاء المخيم مساء اليوم محذرة من تدخل القوات الامنية في حال رفضوا تنفيذ القرار. واحتجاجا على هذا الامر رفعت مجموعة من المهاجرين و10 منظمات حقوق انسان شكوى الى محكمة (ليل) الادارية التي من المفترض ان تصدر قرارها في وقت لاحق اليوم