تونس 18 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 07 يونيو 2023 م واس انعقدت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة تونس اليوم، أعمال المؤتمر العربي الخامس عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني بمشاركة رؤساء أجهزة الإعلام الأمني وممثليهم في الدول العربية من بينها المملكة، فضلاً عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد بن علي كومان، في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر، أن جائحة كورونا أكدت مرة أخرى الوقع الكبير للإنترنـت ووسـائل التواصل الاجتماعي في الحياة المعاصـرة، وأن الـتبـاعـد الاجـتـمـاعـي فـرض استخدام الـشـبـكـة الـعـنـكـبـوتـيـة في كل المجالات، ممـا عـزز دور وسـائل الإعـلام وشـبـكـات الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي فـي تـشـكـيـل الـرأي الـعـام وتـوجـيـهـه،وركـز تأثيرها المتزايد علـى أمـن المجتمـعـات وأثرهـا المباشـر في تـكـويـن شخصيات الأفراد ورسـم نزعاتهم النفسية. وشدد معاليه، على أن قـضـيـة مواجهة الأخبار الزائفة والشائعات عبر مـنـصـات الإعلام الرقـمـي، تجـد مسوغها في ما كشفت عنه الجائحة مـن خـطـورة اسـتـخـدام شـبـكـات التواصل الاجتماعي، لبث الشائعات والأراجيـف بما يعـكـر صـفـو الحـيـاة العامة ويعرض السلم الاجتماعي للخطر. واشار في هذا السياق، إلى مـوضـوع تطبيقات التواصل الاجتماعي وتداعياتـها الأمنيـة التي قد تلامس مجالات متعددة، منها التحريض على العنف والإرهاب، وتجارة المخدرات، ناهيك عن التأثير الـسـلـبـي عـلـى الـسـلوكيات خاصـة لدى النشء والشباب. وقال: إن المـوضـوع المتعلـق بـدور الإعلام الأمـنـي في نشـر ثـقـافـة حـقـوق الإنسان يكتسي في نظرنا أهمية بالغة، لأنه لا يـقـتـصـر فـقـط علـى تركيز هذه الثقافة لدى رجال الأمن، وإنما يتجاوز ذلك إلى نشرها في كـل فئات المجتمع، وينبغي في نظرنا أن يضطلع الإعلام الأمـنـي بمـسـؤولـيـة إظهار الصورة الحقيقية لما تقـوم بـه دولـنـا الـعـربـيـة لإعـمـال حـقـوق الإنسان في المجال الأمـنـي، والتـعـاون الـبـنّـاء مـع منـظـمـات الـدفـاع عـن حقوق الإنسان، وسعينا إلى الاستماع إلى هـواجـسـهـا في ما يتعلق باحترام هذه الحقوق في سياق إنفاذ القانون. وأعلن معاليه، إلى عقد الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب خلال شهر سبتمبر الـقـادم بـالـقـاهـرة مـؤتمـرًا مـشـتـركـًا بين أجهزة الأمن واللجان الوطنية لحقوق الإنسان في الدول الـعـربـيـة، يـأتي في سياق حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على تكريس هذه الحـقـوق وعلى الانفتاح على منظمات المجتمع المدني. وأضاف معالي الأمين العام، أنه على غرار احـتـرام حـقـوق الإنسـان في سياق إنـفـاذ الـقـانـون، يجـب أن تحظى كل القضايا الأمنية باهتمام بالغ فيمـا يـتـعـلـق بـالـتـرويج لـهـا وإطـلاع الجمـهـور عـلـى حيثياتهـا الـصـحيحة، واستثمار مخـتـلـف الوسائل المتاحة وأساليب الترويج الحديثة في هذا الإطار. وناقش المؤتمر عدداً من البنود المدرجة على جدول أعماله من بينها: دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وآليات مواجهة الأخبار الزائفة والشائعات عبر منصات الإعلام الرقمي والتداعيات الأمنية لتطبيق تيك توك، وتطبيق مفاهيم التسويق الاجتماعي في مجال القضايا الأمنية، كما سيناقش تجارب عدد من الدول العربية في استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب.
مشاركة :