فجعت الساحة التشكيلية برحيل التشكيلي عبدالله نواوي، عن عمر ناهز 77 عاماً، ويعد النواوي أحد أبرز وأهم الفنانين الرواد المؤثرين والمجددين في المشهد الفني السعودي المعاصر، ويمتلك الراحل سيرة ومسيرة عطرة مليئة وحافلة بالإنجازات وتصور لوحاته مسحة واقعية تعبيرية تقترب من الانطباعية والتأثر بالتراث والعادات الشعبية في حياة أبناء المدينة الحجازية بشكل عام ومكة المكرمة بشكل خاص: كما يصفها الناقد التشكيلي خالد ربيع السيد ويقول: «يستلهم المرأة بلباسها الفلكلوري والرواشين بزخارفها الإسلامية والبحر في تكوينه البصري التجريدي. ويعمل على تأمل المباني المتميزة بطرز المعمار في الحجاز مظهراً العلاقات الهندسية في تشكيلات انطباعية تغلب عليها القتامة وخفوت الضوء». يذكر أن الراحل النواوي ولد بمكة المكرمة عام 1363، وتلقى تعليمه الابتدائي في السعدية والمتوسطة في معهد المعلمين بمكة المكرمة، ثم أكمل دراسته الثانوية بمعهد التربية الفنية بالرياض، ثم واصل دراسته العليا حيث أكمل البكالوريوس بجامعة أنديانا والماجستير بجامعة كلورادو بأميركا ثم عاد إلى المملكة وعمل مشرفاً تربوياً لمادة التربية الفنية، فترأس قسم التربية الفنية بتعليم جدة، كما عمل نائباً لرئيس بيت الفنانين التشكيليين ورئيساً للفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بجدة ممثلاً المملكة في العديد من المحافل والمؤتمرات الدولية حول العالم.. رحم الله الفقيد الراحل وألهم محبيه الصبر والسلوان. من أعمال الراحل عبدالله نواوي
مشاركة :