تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز و حضور صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم سمو أمير المنطقة الشرقية، احتفلت جامعة الأمير محمد بن فهد بتخريج ٤١٧ طالبة من مختلف كليات الجامعة في مرحلتَيْ البكالوريوس والماجستير. من دفعة ٢٠٢٢-٢٠٢٣، مساء الثلاثاء ١٤ ذو القعدة ١٤٤٤هـ الموافق ٦ يونيو ٢٠٢٣، بمقر الجامعة بالخبر. وقدم رئيس الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، شكره لصاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف على رعايتها لهذا الحفل، كما قدم شكره لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل على حضورها ومشاركتها الخريجات فرحتهن. وقال الدكتور الأنصاري خلال كلمته في هذا الحفل أن جامعة الأمير محمد بن فهد تؤدي دوراً بارزاً بالاسهام في التنمية وتحقيق أهدافها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله. مشيراً إلى أن هذه الجامعة التي تبنى فكرتها ودعم إنشائها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء .. وقدم شكره بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية على دعمه للجامعة وفعالياتها كما قدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء على متابعته الحثيثة لبرامج الجامعة إلى أن أضحت بمكانة بارزة بين الجامعات على مستوى العالم. وبين أنه منذ انطلاقة فكرة تأسيس الجامعة وهي تسعى أن تكون بيئة ورسالة وحصن للفكر وموطن للابداع والمعرفة .. وانه التزاماً بهذا المفهوم ، تضع الجامعة أولى اهتماماتها ببناء الانسان المحصن بقيم العلم والمعرفة وهي لذلك تأخذ بمنظومة الجودة المستدامة مما انعكس على تقدمها في التصنيفات الأكاديمية العالمية وحصول برامجها على الاعتمادات الأكاديمية المحلية والعالمية الامر الذي ساعدها على توفير مناخاً معرفياً وابداعياً فاعلاً وجذاباً لابناء الوطن وغيرهم. وقدم الدكتور الأنصاري خلال الحفل عدد من الرسائل التحفيزية إلى الطالبات الخريجات ، وقال : أن القدرات التي اكتسبتموها خلال دراستكم بالجامعة تؤهلكن للنجاح في حياتكن المقبلة لكن علي أن أصدقكن القول أن النجاح لن يكون سهلاً .. لأن النجاح كما قيل يحابي العقل المعد جيداً المتأهب المتحضر. وأعلمن أن تفشلن في تحقيق إنجاز بطريقتكن خير من أن تنجحن في تحقيق إنجاز وأنتن تقلدن غيركن. فالرائعون حقاً هم من يشعرون بقيمة مايقدمونه مهما كان بسيطاً. وشدد على أهمية القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة موضحاً انها نهج الجامعة في إكساب طلابها مهارات التعلم وليس التعليم : موضحاً ان “التعليم سيجلب لكنّ الوظيفة. ولكن التعلم سيجلب لكن عقلاً ابتكارياً وإبداعياً. وإن كان هناك من يعتقد أن الغرض من التعليم هو الحصول على درجات جيدة في الاختبارات ووظيفة مناسبة .. فقد فقد البصر عن السبب الحقيقي للتعليم”. كما شدد على أهمية تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة “من خلال المواطنة العالمية .. والمشاركة في تحقيق أهداف الرؤى الوطنية وحيث تشعب هذه الأهداف وتعدد فروعها وتشتتها أحياناً مما يجعل المشاركة في تحقيقها صعباً للغاية إلا إذا امتلكتن نظم التفكير والذي يجعل منكن أصحاب رؤى شمولية تنظر إلى الأمور من كافة جوانبها وتصدر الاحكام الصحيحة. لذا أقرت الجامعة طرح مقرر نظم التفكير من أجل ذلك”. وأختتم كلمته خلال الحفل بدور الجامعة في إنشاء إدارة مستقلة تحت مسمى إدارة الانتباه المؤسسي والتأهب للمستقبل، موضحاً انها انشأت بسبب “بيئة رقمية مضطربه يعيشها العالم وتتسم بالسرعة المتصاعدة ونماذج الأعمال التحويلية “الذكاء الاصطناعي مثالاً” تعاقب على الدوام كل من يتأخر بالاستجابة .. ولقد أدركت الجامعة ذلك وأنشأت إدارة مستقلة تحت مسمى “إدارة الانتباه المؤسسي والتأهب للمستقبل” .. وقدمت مقرراً دراسياً لاستشراف المستقبل لجعلكن من أصحاب الرؤى الاستباقية وسرعة الاستجابة لأن الغد ملك لاولئك الذين يعدون له اليوم”
مشاركة :