الرياض - حثت الولايات المتحدة والسعودية الدول على استعادة مواطنيها الذين تم احتجازهم خلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن من "غير المقبول على الإطلاق" أن تتنصل الدول الغنية من مسؤوليتها. وأضاف الوزير في اجتماع للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في الرياض "لذلك أقول لتلك الدول عليكم التحرك وتحمل مسؤولياتكم. كونكم جزءا من تحالف يعني العمل معا". وقال إن "المملكة تؤمن دائما أن السبيل إلى الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار يتطلب استمرار جهودنا الجماعية لمحاربة الإرهاب وجماعته المجرمة ومواجهة الفكر المتطرف"، بحسب قناة "الإخبارية" السعودية. وتابع "ستستمر بلادي في بذل كل جهد ممكن لدعم جهود التحالف للقضاء على داعش والقضاء على امتداداته أينما كان، ومواجهة محاولاته الشيطانية وتجفيف منابع تمويله". ومشيرا إلى مساهمة السعودية في مشاريع إعادة إعمار بالعراق، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة "تحرص كل الحرص على استقرار تلك الدول التي كان بها ذلك التنظيم، ومنها سوريا والعراق". وأضاف "يسعدني أن أعلن انضمام المملكة لرئاسة مجموعة التركيز المعنية بالشأن الإفريقي لمواجهة مخاطر التنظيم، بجانب إيطاليا والولايات المتحدة والنجير والمغرب". وضمن جهودها لمحاربة التنظيم، رحبت السعودية بـ"التوجه لإنشاء مجموعة تركيز معنية بمحاربة داعش ولاية خراسان في أفغانستان". وخلال المؤتمر نفسه أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن استعادة الدول لمواطنيها هي مفتاح ضمان الهزيمة الدائمة للدولة الإسلامية. وقال إن مراكز الاحتجاز بها قرابة عشرة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية منهم 2000 من دول أخرى غير سوريا والعراق. وأضاف "الإخفاق في ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب ينذر بإمكانية عودتهم مجددا لحمل السلاح ومحاولة استعادة ما يطلق عليها خلافة الدولة الإسلامية". وأشار إلى أن أفريقيا سجلت نصف ضحايا الهجمات الإرهابية مؤخرا ، كاشفا عن مراقبة الأخطار الناشئة لمحاولات داعش من أجل العودة في أفغانستان . وأعلن بلينكن تخصيص قرابة 150 مليون دولار للسوريين والعراقيين للمساعدة في تحسين الأوضاع الإنسانية، مشيرا إلى أن الصعوبات وخيبة الأمل وفرت بيئة خصبة لتجنيد أفراد في تنظيم الدولة الإسلامية. وسيطر التنظيم المتشدد، الذي انبثق عن تنظيم القاعدة في الأساس، على ثُلُث أراضي العراق وسوريا في أوج قوته في 2014. وعلى الرغم من هزيمته في البلدين إلا أن مقاتليه يواصلون شن هجمات. ووفقا للسلطات الكردية بلغت عمليات الإعادة مستوى قياسيا مرتفعا في 2022، لكن أكثر من عشرة آلاف من النساء والأطفال الأجانب ما زالوا في مخيمي الهول وروج. وأُسس التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر 2014، لمحاربة التنظيم في الجارتين العراق وسوريا ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة.
مشاركة :