تونس - قرر نادي الرجاء البيضاوي المغربي فسخ عقده مع المدرب التونسي المنذر الكبير بسبب الغياب عن التدريبات. وأصدر الفريق المغربي بيانا في وقت متأخر من مساء الأربعاء أشار فيه إلى قرار الإقالة بسبب تغيب الكبير عن تدريبات الفريق في الفترة بين 29 مايو الماضي والـ5 من يونيو الجاري. وكان النادي أعلن في وقت سابق منح فترة راحة للكبير بسبب المرض ودخوله إحدى المصحات للعلاج وتكليف مساعده التونسي خالد المولهي بالإشراف مؤقتا على التدريبات. ونفى الكبير من جهته تخليه عن مهامه أو تغيبه من دون مبرر. وذكر في تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ردا على بيان إدارة الرجاء “أنا في عطلة مرضية بشهادة طبيب النادي وبتوصية من الأطباء المباشرين الذين اختارهم مسؤولو الرجاء مشكورين عندما دخلت المصحة منذ أيام”. وبدأ الكبير مهامه مع الفريق المغربي في سبتمبر 2022 وقاده إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل الخسارة أمام الأهلي المصري. ويحتل الرجاء المركز السادس في الدوري المغربي برصيد 36 نقطة متخلفا بـ21 نقطة عن المتصدر الجيش الملكي. وفي هذا السياق قال عبدالإله منصور، لاعب الوداد والفتح الرباطي السابق، أن قرار انفصال إدارة النادي البيضاوي عن المدرب منذر الكبير لم يكن مفاجئا. وأوضح منصر في تصريح صحفي “أتمنى الشفاء للمدرب منذر لأني سمعت أنه مر بوعكة صحية، الخطوة التي أقدم عليها الرجاء لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى أن الفريق أصبح له رئيس جديد في شخص محمد بودريقة”. وتابع “من الطبيعي أن تكون للرئيس الجديد رؤية جديدة حول فريق كرة القدم بالنادي، ومشاريع أخرى.. إذ أن بودريقة يراهن على مجموعة من التغييرات في الرجاء من أجل استعادة توهج الفريق، كما أنها ضريبة الفرق الكبيرة، لأن تدريب الرجاء يحتاج إلى تحقيق الألقاب والمنافسة بقوة”. وأضاف “أرى أن تغيير المدرب في هذه الفترة قرار صائب، لأنه سيسمح لمدير فني جديد بربح الوقت المتبقي من الموسم، والوقوف على مستوى اللاعبين والمنافسة، حيث ما زالت 4 مباريات في الدوري ونصف نهائي كأس العرش، فضلا عن البطولة العربية في الصيف، وأتمنى أن يتم اختيار مساعد المدرب من أبناء الفريق أو على الأقل يكون على دراية بالدوري، إن راهن مجلس الإدارة على التعاقد مع مدرب أجنبي”. الكبير بدأ مهامه مع الفريق المغربي في سبتمبر 2022 وقاده إلى نصف نهائي أبطال أفريقيا قبل الخسارة أمام الأهلي ومن ناحية أخرى أكدت مصادر داخل رابطة الأندية المغربية أن المسؤولين يدرسون حاليا مخرجا لما وصف بـ”مأزق نهاية الدوري المغربي”، الذي تبقت منه 4 جولات. ويشهد الدوري المغربي تنافسا كبيرا في سباق التتويج بين الجيش الملكي والوداد من جهة، وصراع تفادي الهبوط للدرجة الأولى بين 5 أندية. وأوضحت المصادر أن الرابطة تدرس خارطة طريق إنهاء الموسم، وقد انتهت عند إجراء الجولتين 27 و28 يومي 14 و19 يونيو الحالي. وأضافت المصادر أن الجولتين الأخيرتين 29 و30 يجب إجراء مبارياتهما في ذات التوقيت ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، وهو الأمر الذي يقوم عليه مسؤولو لجنة المسابقات. ووفق المصدر فإن التوجه هو إجراء الجولة 29 يوم 22 الجاري، والجولة الأخيرة يوم 26 من نفس الشهر، إلا أن الإشكال الوحيد الذي يعترض هذا التوجه يتمثل في مناسبة عيد الضحى والإجازة التي تستفيد منها عادة الفرق في هذه المناسبة. وأتمت المصادر “رغم ذلك هنالك توجه داخل الرابطة لعدم استمرار مسابقة دوري المحترفين لما بعد الأسبوع الأول من شهر يوليو، وهو أمر محسوم”.