نظم فرع محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في أبوظبي، بالتعاون مع مركز الإمارات للتحكيم الرياضي، جلسة نقاشية تفاعلية حول دور التحكيم الرياضي الدولي في فض النزاعات، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية لـ «كاس» أبوظبي، تماشياً مع رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، الهادفة إلى تكريس مفهوم الوسائل البديلة لإنهاء المنازعات باتباع أفضل المعايير المعتمدة عالمياً. واستعرضت الجلسة التفاعلية التي عقدت بمقر دائرة القضاء في أبوظبي، مع إتاحة الحضور عن بُعد عبر الاتصال المرئي، للمهتمين بالشأن القانوني الرياضي، آليات التحكيم الرياضي في «كاس»، والقواعد الإجرائية المتبعة في نظر النزاعات أمام المحكمين المعتمدين لديها، ابتداءً من قيد طلب التحكيم، مروراً بالإجراءات التحكيمية، ووصولاً إلى إصدار القرارات الملزمة لجميع الأطراف. وتحدث المحامي والمحكم الدولي، الدكتور سيباستيان بيسون، عن استقلالية وخصوصية محكمة التحكيم الرياضي، واعتمادها على آلية تحكيمية مرنة ومحايدة تضمن إنهاء مختلف المنازعات في المجال الرياضي بطريقة ميسرة، وذلك مع توفير العديد من التسهيلات المشجعة على اللجوء إلى التحكيم للفصل في موضوع النزاع، وفق القوانين واللوائح المنظمة للأنشطة الرياضية. كما تناول الإطار القانوني للتحكيم لدى «كاس»، والذي يكفل حقوقاً متساوية على نحو متكافئ لضمان الحيادية أثناء سير جلسات الاستماع وإلى حين إصدار حكم نهائي وبات من قبل المحكمين، وذلك بناء على المعطيات والأوراق المقدمة والاتفاقيات والعقود الموقعة بين طرفي النزاع، موضحاً ضوابط تنفيذ أحكام مراكز التحكيم سواء المحلية والدولية، والتي تكتسب أهمية خاصة لضمان استيفاء الحقوق بشكل فوري عقب صدور القرارات التحكيمية.
مشاركة :