أدانت السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) مخططا إسرائيليا يهدف لتقسيم المسجد الأقصى شرق مدينة القدس مكانيا. وقال موقع ((زمن إسرائيل)) الإخباري إن عضو الكنيست (البرلمان) عميت هليفي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعد خطة لتقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين. وذكر الموقع أن الخطة تقضي بأن يحصل المسلمون على الجهة الجنوبية للمسجد، وسيحصل اليهود على المنطقة الوسطى والشمالية منه بما في ذلك قبة الصخرة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها تنظر "بخطورة بالغة لما يروج له خاصة وأنه يتزامن مع استهداف صريح ومتواصل للمسجد الأقصى من قبل الجمعيات والمنظمات الاستيطانية". وحذر البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه من أن المساس بالمسجد الأقصى "سيفجر ما تبقى من ساحة الصراع ويهدد بشكل خطير أمن واستقرار المنطقة". ودعا البيان المجتمع الدولي للتعامل بمنتهى الجدية مع هذه الخطط والمشاريع "الاستعمارية التوسعية وأن تتحمل مسؤولياتها في وقف تنفيذها وضمان إلغائها". بدورها اعتبرت وزارة شؤون القدس الفلسطينية أن خطة هليفي بمثابة "عدوان صارخ على مشاعر وعقيدة المسلمين حول العالم وهو تعبير عن صلف وتطرف حكومة الاحتلال". وقالت الوزارة في بيان إن الخطة "مرفوضة ومستهجنة وتطبيقها سيؤدي إلى حرب دينية". وشدد البيان على أن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة وهي 144 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع) هو للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد ولا يقبل القسمة ولا التقسيم، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بمخطط إرهابي كهذا". ودعا البيان العالمين العربي والإسلامي "ألا يقف صامتا إزاء هكذا مخططات خطيرة وألا يترك الفلسطينيين وحدهم في مواجهة هذا الجنون الإسرائيلي"، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل لوقف "العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان".