السفير الصيني: الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى استكشاف المسار الصحيح للتعايش في العصر الجديد

  • 6/8/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنغ هنا أمس (الأربعاء) إن البلدين بحاجة إلى التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجميع، واستكشاف المسار الصحيح للتعايش في العصر الجديد. أدلى شيه بهذه التصريحات خلال كلمة رئيسية في حدث استضافه مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني للترحيب به كسفير جديد للصين لدى الولايات المتحدة. وفي معرض إشارته إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية تواجه تحديات، قال شيه إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أوضح أن إعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح ليس أمرا اختياريا، وإنما هو أمر ينبغي على الجانبين القيام به. العالم كبير بما يكفي حتى يطور البلدان نفسهما ويزدهران معا. وقال شيه إن الرئيس شي اقترح المبادئ الثلاثة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجميع. إنها تمثل المسار الأساسي والصحيح للبلدين للتعايش في العصر الجديد. حيث يأتي الاحترام المتبادل في المقام الأول، ويمثل التعايش السلمي الخط الأحمر ويمثل التعاون المربح للجميع الهدف. وأضاف أن الصين تولي دائما أهمية لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الجانب الأمريكي لاتباع المسار الصحيح وتعزيز الحوار والتعاون ونزع فتيل نقاط الاشتعال واتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق التفاهم المشترك بين الرئيسين، من أجل إعادة هذه العلاقات إلى المسار الصحيح في وقت مبكر. وقال شيه إنه ينبغي على الولايات المتحدة احترام اختيار الصين لمسار تنميتها ونظامها الاجتماعي وحق الشعب الصيني في حياة أفضل والمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية للصين. هذه الأمور ضرورية لدفع العلاقات في مسارها الصحيح، من دون صراع أو مواجهة أو حرب باردة جديدة. وأضاف أن المهمة الملحة هي السيطرة على مسألة تايوان، وهي القضية التي تمثل الخطر الأكبر، "لا أحد يريد إعادة التوحيد السلمي أكثر من الصين. إننا أيضا آخر من يريد التوترات أو الحرب عبر مضيق تايوان". وقال إن الجانب الصيني لم يقم بمحاكاة المناورات الحربية ولم يغير الوضع الراهن ولم يثر أي أزمة. سلطات تايوان هي التي تسعى للحصول على دعم الولايات المتحدة من أجل أجندتها الخاصة بما يسمى "الاستقلال"، بينما البعض في الولايات المتحدة يقترح استخدام تايوان لاحتواء الصين. هذه هي أكبر التهديدات التي تواجه السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. في الوقت الحالي، الشيء الأساسي هو الالتزام بشكل كامل وصادق بمبدأ صين واحدة؛ والشيء الأهم هو الالتزام بالبيانات المشتركة الثلاثة من خلال إجراءات حقيقية؛ والشيء الأكثر إلحاحا هو تحويل الأقوال إلى أفعال ومعارضة المغامرة والاستفزاز من جانب القوى الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، وفقا لما أشار. وقال شيه إن أكبر ما يقلق الكثير من الأمريكيين هو أن تنحدر الصين والولايات المتحدة في الصراع والمواجهة. وأكبر أملهم هو استقرار العلاقات. لكي يصبح العالم أفضل، يجب أن يتوقف تدهور العلاقات الصينية-الأمريكية. وقال شيه "نحن جميعا أصحاب مصلحة. لا يجب أن يجلس أي منا مكتوف الأيدي. كلنا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات والدفاع عن التجارة الحرة والسوق المفتوحة، لأن هذا يخدم مصالحنا المشتركة ويخدم استقرار سلاسل الصناعة والإمداد". ودعا شيه مجتمع الأعمال إلى أن يظل عادلا وبراجماتيا، وأن يلتزم بالتعاون مع الصين، وأن يتجنب تسييس القضايا الاقتصادية. إن هذا سيؤدي إلى زيادة الطاقة الإيجابية في العلاقات الثنائية وسيساعد شعبي البلدين على عيش حياة أفضل. وقال إن الصين والولايات المتحدة يمكن أن يقدما الكثير لبعضهما البعض من حيث القوة الصناعية. فخلال السنوات الخمس الأخيرة، بلغ معدل عائد الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين 9.1 بالمئة. ومن بين أكثر من 70 ألف شركة أمريكية تجري أعمالا تجارية في الصين، يحقق نحو 90 بالمئة منها أرباحا. وأضاف شيه أن العلاقات الصينية-الأمريكية الحالية تؤثر ليس فقط على رفاهية 1.7 مليار صيني وأمريكي، وإنما أيضا على مستقبل العالم. إن درء الصراع والمواجهة ودعم استقرار العلاقات الصينية-الأمريكية سيعززان المصالح المشتركة للبلدين وسيسهمان في تحقيق السلام والرخاء في العالم.

مشاركة :