تجلي أوكرانيا مزيدا من السكان، اليوم الجمعة، من مناطق بجنوب البلاد حيث قال مسؤولون إن 5 على الأقل لقوا حتفهم في الفيضان الذي نتج عن دمار سد كاخوفكا. وقال إيهور كليمينكو وزير الداخلية الأوكراني على تطبيق تيليجرام للتراسل إن أربعة لقوا حتفهم و13 مفقودون في منطقة خيرسون وإن شخصا لقي حتفه في منطقة ميكولايف. وذكر مسؤول عينته روسيا أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في مناطق تسيطر عليها روسيا وأن أكثر من 5800 جرى إجلاؤهم من منازلهم. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن السلطات تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الناس. وأضاف “تتواصل عمليات الإجلاء. كلما استطعنا إخراج الأشخاص من منطقة الفيضان، فعلنا ذلك”. ونشر أيضا صورا عبر الإنترنت تظهر مناطق تعرضت للفيضان تستخدم فيها فرق الطوارئ قوارب لإنقاذ الأفراد والحيوانات. وقال زيلينسكي “نكتشف مزيدا من التفاصيل حول الدمار الذي سببته روسيا بهذه الكارثة”. وقال كليمينكو إن 48 تجمعا سكنيا في منطقة خيرسون تعرضت للفيضان منها 14 تجمعا في مناطق تسيطر عليها روسيا. وفي منطقة ميكولايف، تعرضت 23 قرية وبلدة للفيضان. واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بتفجير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية وسد كاخوفكا من داخل المحطة التي تحتلها روسيا منذ الأسابيع الأولى من الغزو الروسي في فبراير شباط العام الماضي. وألقت موسكو بمسؤولية دمار السد على أوكرانيا. وتبادل الطرفان الاتهامات بقصف مدنيين خلال تنفيذ عمليات الإنقاذ. وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن القوات الروسية تواصل قصف منطقة خيرسون لكن وتيرة القصف تراجعت بعد أن أجبرهم الفيضان على تغيير مواقعهم. وذكرت في إفادة “من قبل تراوحت عمليات القصف بين 70 و80 يوميا و(الآن) هناك ما بين 30 و50 قصفا”. واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على خيرسون في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد احتلال روسي استمر أكثر من ثمانية أشهر.
مشاركة :