رصد معهد الزلازل النرويجي (نورسار) “انفجارا” في منطقة سد كاخوفكا لحظة تدميره، الثلاثاء الماضي، على ما أفاد مسؤولون فيه، اليوم الجمعة. وهذا الإعلان الذي لا يحدد سبب الانفجار، يعزز فرضية أن سد كاخوفكا لتوليد الطاقة، الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية بعد ضمها من أوكرانيا، لم ينفجر نتيجة الأضرار التي لحقت به خلال أشهر من القصف العنيف. وقال المسؤول في نورسار بِن داندو لوكالة فرانس برس “نحن متأكدون من وقوع انفجار”. وبحسب هذا المرصد المستقل، حصل الانفجار عند الساعة 02,54 صباحا بالتوقيت المحلي، في موقع تتوافق إحداثياته مع إحداثيات سد كاخوفكا على نهر دنيبرو. وبلغت قوته ما بين “بين 1 و2” على ما أضاف نورسار الذي لم يحسب بعد ما يعادله من مادة “تي إن تي” المتفجرة. وقال داندو “لم يكن انفجارا ضعيفا”. وقد رصدته محطة قياس بوكوفينا في رومانيا، على مسافة نحو 620 كيلومترا من مكان حدوثه. أقمار استطلاع أميركية في السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الجمعة، عن مسؤول أميركي القول إن أقمار استطلاع أميركية رصدت انفجارا في سد كاخوفكا الأوكراني مباشرة قبل انهياره وإطلاق كميات ضخمة من المياه إلى المناطق المحيطة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأوضح المسؤول للصحيفة أن الأقمار الاصطناعية المزودة بأجهزة استشعار للأشعة تحت الحمراء رصدت بصمة حرارية تتوافق مع انفجار كبير. وذكر المسؤول أن محللي الاستخبارات الأميركية يشتبهون في أن روسيا هي المسؤولة عن تدمير السد، إلا أن أجهزة الاستخبارات ليس لديها دليل قوي حول من يقف وراءه.
مشاركة :