أعلن برنامج الاغذية العالمي، اليوم الجمعة، عن تعليق جزء من مساعداته الغذائية لإثيوبيا بسبب تحويل مسار المساعدات بعد يوم من إعلان مماثل قامت به الولايات المتحدة. وقال البرنامج في بيان: «سنقوم مؤقتًا بإيقاف المساعدات الغذائية لإثيوبيا، لكن المساعدة الغذائية للأطفال والحوامل والمرضعات، وبرامج الوجبات المدرسية وأنشطة دعم المزارعين والرعاة»، في مواجهة الصدمات الخارجية ستستمر دون انقطاع. وأكدت مديرة البرنامج سيندي ماكين أن «تحويل مسار المساعدات الغذائية أمر غير مقبول على الإطلاق». ورحبت في البيان «بالتزام الحكومة الإثيوبية بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين». يذكر أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، علقت الخميس، تقديم المساعدات الغذائية لإثيوبيا، مبررة الخطوة بـ«حملة منسقة واسعة النطاق»، لتحويل مسار الإمدادات التي تم التبرع بها وعدم إيصالها للمحتاجين إليها. وجاء في بيان لناطق باسم وكالة المساعدات الحكومية الأميركية الرئيسة: «اتّخذنا القرار الصعب والضروري، بأنه لا يمكننا المضي قدما بتوزيع المساعدات الإنسانية، إلى أن يتم تطبيق الإصلاحات». وأضاف: «ننوي استئناف المساعدات الغذائية فور ثقتنا بنزاهة أنظمة إيصال المساعدات إلى مستحقيها». والجمعة، أكد برنامج الأغذية العالمي «مضاعفة جهوده لتحسين الضوابط والضمانات، لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى المستفيدين، وهم السكان المعرضون للخطر في إثيوبيا». وبحسب البرنامج فإنه «يعمل عن كثب مع شركائه في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، والجهات الفاعلة المحلية لإصلاح طريقة توزيع المساعدات في إثيوبيا». يعاني ملايين الإثيوبيين، نقصًا في المواد الغذائية، نتيجة النزاع الذي شهدته تيغراي لمدة عامين، والجفاف الذي ضرب جنوب وجنوب شرق البلاد، إضافة إلى الصومال وأجزاء من كينيا. مرت سبعة أشهر على اتفاق السلام الموقع في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي، وإن اتّسم تطبيقه بالبطء لم تندلع أي أعمال قتالية تذكر.
مشاركة :