قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال فترة أطول. وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة بشأن طلب الميزانية السنوية للوزارة ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول. وأضاف كيري أيضا أنه حتى إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على مدينة حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سوريا. وقال الوزير الأمريكي إن الولايات المتحدة ستعلم في غضون أيام ما إذا كان الوقف المقترح للاقتتال في سوريا اعتبارا من يوم السبت سيتماسك وإنه إذا لم تتكشف عملية انتقال سياسي في سوريا فهناك خيارات لخطة بديلة. وقال للمشرعين البرهان سيظهر في الأفعال التي ستحدث في الأيام القادمة. وأضاف سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة... سيتعين على (الرئيس السوري بشار) الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية. إذا لم يحدث هذا... فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة في إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة يعتقد أنها تشمل العمل العسكري، وكانت واشنطن وموسكو أعلنتا الإثنين عن وقف اتفاق إطلاق نار في سوريا يبدأ السبت يستثني كل من داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأمس، أعلنت دمشق موافقتها على وقف الأعمال القتالية في البلاد وفقا لهذا الاتفاق. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية سانا أن حكومة دمشق تعلن قبولها بوقف الأعمال القتالية. وأضاف المصدر أن وقف الأعمال القتالية سيكون على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الأمريكي. وأمهل الجانبان الروسي والأمريكي أطراف النزاع في سوريا حتى 26 من فبراير الحالي لتقديم موقفهم من وقف إطلاق النار الذي يفترض أن يبدأ بعد ذلك التاريخ مباشرة. على الأرض، أفادت تقارير بأن مقاتلي تنظيم داعش أحكموا قبضتهم على ممر إمدادات للحكومة السورية يؤدي إلى حلب أمس فيما كافح الجيش لاستعادة السيطرة على الطريق المهم في حملته لاستعادة السيطرة على المدينة. وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير عن أن ضربات جوية روسية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في حلب. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الاشتباكات مستمرة واستعاد النظام أربعة من سبعة مواقع خسرها مضيفا أن الطريق لا يزال مقطوعا. وذكر المرصد في وقت لاحق أن تنظيم داعش سيطر على قرية خناصر. المصدر: عواصم - وكالات