قال نضال صالح العوجان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين للتنمية، إن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين يشكل أحد البدائل الرئيسية في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق بيئة ذات تنوع اقتصادي جيد وذلك في ظل انخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي وما ينتج عنه من آثار سلبية على أداء الاقتصاد نظرا للاعتماد الكبير على قطاع النفط كمصدر دخل رئيسي. وأكّد العوجان على الاهتمام المتزايد الذي تلقاه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المستويين الإقليمي والعالمي في الفترة الأخيرة والذي انعكس في صورة تنظيم مؤتمرات ومنتديات عالمية متخصصة في مناقشة قضايا هذه المؤسسات وبحث سبل تعزيز دورها في تنمية الاقتصادات الوطنية والاقتصاد العالمي بشكلٍ عام. ومن هذه المنتديات على سبيل المثال منتدى التنافسية الدولي 2016 والذي عقد بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية مطلع العام الجاري، والمنتدى العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2015 والذي عقد بتركيا، وكذلك مؤتمر اتحاد المصارف العربية حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم خلال العام الماضي، وجميعها أكّدت على الدور المستقبلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية الاقتصادية كخيار استراتيجي مهم. من جانبٍ آخر أوضح العوجان أن نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل النسبة الأكبر من حيث نوعية المؤسسات وذلك على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن 99% من المؤسسات المسجلة في مملكة البحرين هي مؤسسات صغيرة ومتوسطة، كما تساهم هذه المؤسسات بحوالي 28% من الناتج المحلي الإجمالي بحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة. وهو ما يؤكد أهمية الاستمرار في تعزيز الدعم المقدم لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير مبادرات وبرامج تمويلية وتنموية بشكلٍ مستمر لمسايرة الدور المتنامي لهذه المؤسسات.
مشاركة :