قال محامو الأمير علي بن الحسين إنهم تقدموا بطلب رسمي إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لتأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقررة يوم بعد غد الجمعة بسبب الخلاف على كيفية التصويت. وكان الأمير علي طالب بإقامة حجرة اقتراع شفافة خلال الانتخابات لضمان الشفافية لكن لجنة الانتخابات رفضت طلبه. وقال الأمير علي وحدها حجرة اقتراع شفافة تسمح بالتأكد من أن كل ناخب يصوت بشكل صحيح، بضمير ومن دون ضغوط، ولمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة. ويتنافس الأمير علي مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة والسويسري جاني إنفانتينو، والفرنسي جيروم شامباني والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل. وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي أنها ستنظر بطلب الأمير علي صباح غد الخميس كحد أقصى. على خط آخر، تزداد يوما بعد آخر حظوظ فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم بأهم منصب رياضي على وجه الأرض ، كما يؤكد هو نفسه. وفي تقرير مطول لوكالة فرانس برس قال الشيخ سلمان: لو سئلت قبل أعوام ما إذا كنت سأترشح إلى رئاسة أهم منظمة كروية في العالم، لا بل أن أكون مرشحاً بارزا لها!، لأجبت بلا بالتأكيد. ويقف سلمان بن إبراهيم، ابن الخمسين عاما، على أرضية صلبة في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ، بعد أن اجتاز بنجاح محطات انتخابية عدة على الصعيد الآسيوي. ويقول سلمان بن إبراهيم في تصريح إلى فرانس برس قبل أيام قليلة من التصويت: لم أكن أتوقع أبداً أن أصل إلى هذه المرحلة وان أنافس على رئاسة الفيفا. ويضيف لو سألتني هذا السؤال قبل أعوام إذا ما كنت أولاً سأترشح لرئاسة أهم منظمة كروية في العالم، وثانياً أن أكون مرشحا بارزا في الانتخابات، لقلت كلا بالتأكيد. ويتابع ولكن لكل مجتهد نصيبا، وهذا ما عملت على أساسه في المناصب التي توليتها من لجنة المنتخبات في الاتحاد البحريني إلى نيابة الرئيس ومن ثم الرئاسة، ولاحقاً في الاتحاد القاري. وحسب التقرير أيضاً، فإن الشيخ سلمان رجل هادئ وكثير الأسفار. يمتاز الشيخ سلمان بشخصية هادئة ويفضل العمل بصمت ومن دون كثير من الضجيج، لكنه يعترف بأن منصبه الحالي كرئيس للاتحاد الآسيوي، ومهمته الجديدة في حملة الترشح لرئاسة الفيفا، جعلت منه كثير الأسفار ما حتم عليه الابتعاد عن عائلته وبلاده كثيراً. ويقول في هذا الصدد فرض عليّ عملي الابتعاد عن البحرين وعن عائلتي، كما أنني في الأشهر الثلاثة الأخيرة (أي منذ إعلان ترشيحه لرئاسة الفيفا) كنت كثير الأسفار للاجتماع بالمسؤولين في الاتحادات الوطنية والقارية لكرة القدم. ولكنه يعتبر أن عائلته تتفهم موقفه بالقول أولادي يحترمون رأيي ويقدرون مسؤولياتي برغم غيابي عنهم فترات طويلة، وأنا بدوري اشعر بذلك، فأحب راحة البال لأن أجمل الأوقات امضيها معهم. ويعشق الشيخ سلمان كرة القدم بشكل عام، والدوري الإنجليزي الممتاز خصوصا، ويتابعه بشكل دائم مع أن الوقت لا يسمح لي بالذهاب إلى الملعب لمتابعة المباريات عن قرب. ويشجع الشيخ سلمان مانشستر يونايتد منذ زمن، ولو انه غير راض عن أدائه في الفترة الأخيرة، ويكن تقديراً خاصاً للاعبين مروا في صفوفه أمثال الويلزي راين غيغز والفرنسي اريك كانتونا، ويعشق أيضاً لاعبين كانت لهم بصمات واضحة مع فريق واحد طوال مسيرتهم أمثال الإيطالي باولو مالديني. والشيخ سلمان بن إبراهيم من مواليد الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 1965، وحاصل على اجازة في الأدب الإنجليزي والتاريخ من جامعة البحرين في عام 1992. بدأ مشواره مع كرة القدم من خلال مشاركته كلاعب وسط مهاجم ضمن فرق الفئات العمرية بنادي الرفاع الغربي (الرفاع حالياً)، ثم انتقل إلى المجال الإداري ليستلم مهمته الأولى كرئيس للجنة المسابقات في الاتحاد البحريني عام 1996، وتقلد بعدها منصب نائب رئيس الاتحاد في عام 1998، ثم تولى الرئاسة 2002. وتولى عدة مناصب دولية وقارية فكان نائب رئيس لجنة الانضباط خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، فضلاً عن دوره في لجنة الانضباط بالفيفا خلال بطولات كأس العالم وبطولة كأس العالم للأندية وبطولات العالم للكرة الشاطئية. وفي عام 2009، خاض منافسة قوية مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آنذاك القطري محمد بن همام للترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وخسر أمام القطري بفارق صوتين 21-23. لكنه خلف بن همام بعد إيقاف الأخير مدى الحياة لمزاعم فساد أيضاً، فتولى أولاً رئاسة الاتحاد الآسيوي مؤقتاً لسنتين، قبل أن يحصل على ولاية كاملة لأربع سنوات بالتزكية في ابريل / نيسان الماضي، ويشغل ايضاً منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن آسيا خلفاً للأمير علي بعد دمج المنصبين (رئيس الاتحاد القاري ونائب رئيس الفيفا). ويتقلد سلمان بن إبراهيم أيضاً مناصب مهمة في الرياضة البحرينية، أهمها منصب أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. صوت السعوديةلسلمان بن إبراهيم أعلن أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم السعودي أن مرشح السعودية لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) هو الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كونه يملك الكفاءة والقدرة الإدارية لتسيير الاتحاد الدولي وهو لايقلل من حظوظ الباقين. وأوضح عيد وفقاً لصحيفة عين اليوم الإلكترونية أن رغبته ليست الاستمرار في رئاسة الاتحاد السعودي، ومن سيخلفه سيجد البنية التحتية الجيدة للاستمرار. وقال عيد: سأغادر إلى أوروبا خلال ساعات للالتقاء برؤساء الاتحادات الآسيوية وكل العالم لوضع الخطوات الأخيرة للمرشح القادم للاتحاد الدولي. التنفيذية تجتمعاليوم بنيو لوك تجتمع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء، قبل يومين من الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا) الذي يشهد انتخاب الرئيس الجديد، وقد شهدت اللجنة تغييرات عدة، وغياب أعضاء، بسبب عقوبات فرضت بعد الكونغرس الماضي في 29 مايو/أيار 2015. ولن يشهد اجتماع اللجنة التنفيذية هذه المرة حضور الرئيس المنتهية ولايته جوزيف بلاتر (الموقوف) ونائبي الرئيس ميشيل بلاتيني (الموقوف) وألفريدو هاويت (يخضع للإيقاف المؤقت والحبس). كذلك جرى تغيير عدد من الأعضاء من قبل الاتحادات القارية، وسيرأس الكاميروني عيسى حياتو النائب الأول لرئيس "الفيفا" اجتماع اللجنة التنفيذية باعتباره القائم بأعمال الرئيس. وعادة ما كانت اللجنة التنفيذية تضم 25 عضواً، إضافة إلى عضو منتدب والأمين العام. لكن غياب بلاتر وبلاتيني وهاويت سيقلص عدد الأعضاء الرسميين في اجتماع اليوم إلى 22 عضواً. ولم يعد بلاتر وبلاتيني مدرجين من قبل الفيفا ضمن تشكيل اللجنة، بعد أن تلقيا عقوبة الإيقاف .
مشاركة :