يسعى مانشستر سيتي إلى تأكيد تضحيته بالكأس المحلية من أجل عيون دوري أبطال أوروبا ،وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه عندما يحل ضيفاً على دينامو كييف الأوكراني غداً الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي. ومنح مدرب مانشستر سيتي، التشيلي مانويل بيليغريني الأولوية للمسابقة القارية على حساب كأس إنجلترا ،عندما دفع بتشكيلته الرديفة أمام تشلسي أول من أمس الأحد في الدور ثمن النهائي فكانت النتيجة خسارة تاريخية 1-5 وتوديعه للمسابقة. كان قرار بيليغريني متوقعا كونه اعترف قبلها بيومين بصعوبة موقف فريقه، وقال: مسابقة الكأس مهمة بالنسبة لنا ولكننا نملك فرصة بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخ النادي ولذلك فسنعطيها الأولوية. وواجه بيليغريني انتقادات لاذعة بسبب إراحته لنجومه، بيد أنه أكد أنه اضطر إلى ذلك في أسبوع حاسم للفريق ،حيث سيلاقي ليفربول الأحد المقبل في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة، مشيراً إلى انه طالب بتقديم المباراة ضد تشيلسي إلى السبت دون جدوى. وسيكون بيليغريني مطالباً برفع معنويات لاعبيه الذين تلقوا ضربتين موجعتين في الدوري المحلي بخسارتين متتاليتين أمام أبرز المنافسين لهم على اللقب، ليستر سيتي المتصدر وتوتنهام الثاني، حيث تراجعوا إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط خلف الأول و4 نقاط خلف الثاني وجاره اللندني أرسنال، وبالتالي ازدادت مهمتهم صعوبة في التتويج باللقب. وأكد حارس مرمى مانشستر سيتي الدولي جو هارت قدرة فريقه في الذهاب بعيداً في المسابقة القارية في حال وثق اللاعبون في مؤهلاتهم، أعتقد أننا نملك الأسلحة اللازمة لذلك، كما تعرفون أنها أفضل المسابقات، وإذا لم تكن في أفضل مستوياتك فإنك بكل بساطة ستخسر في هذه المسابقة، وبالتالي يجب أن نكون في قمة مستوانا في هذه المباراة وأن نكون في المكان الصحيح والتوقيت الصحيح. وسيحاول مانشستر سيتي استغلال ابتعاد دينامو كييف عن المنافسة كونه لم يخض أي مباراة منذ تغلبه على ماكابي 1-صفر في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وتأهله إلى الدور ثمن النهائي، وإنهائه العام 2015 ب6 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات. ودخل الفريق الأوكراني في معسكر تدريبي جنوب إسبانيا وخاض العديد من التمرينات والمباريات الودية. وتعود الخسارة الأخيرة لدينامو كييف إلى 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما سقط أمام مضيفه تشيلسي 1-2 في دور المجموعات. وسيكون ملعب فيليبس في ايندهوفن مسرحا لمواجهة متكافئة نسبياً بين ايندهوفن الهولندي وأتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل العام قبل الماضي. وتعتبر المواجهة ثأرية بالنسبة للفريق الهولندي الذي خسر ذهاباً وإياباً أمام أتلتيكو مدريد (صفر-3 في ايندهوفن، و2-1 في مدريد) في دور المجموعات عام 2008. ويدخل ايندهوفن المباراة بمعنويات عالية كونه يتصدر الدوري المحلي بعد 8 انتصارات متتالية متفوقاً بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي اياكس امستردام، كما أنه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته ال21 الأخيرة في مختلف المسابقات. ويعول ايندهوفن، الذي انتزع 4 نقاط من مانشستر يونايتد في دور المجموعات، على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تؤمن له خوض مباراة الإياب باطمئنان خصوصاً وأن ضيفه صعب المراس على أرضه. وسيحاول ايندهوفن أيضاً استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي أتلتيكو مدريد بعد سقوطهم في فخ التعادل السلبي أمام ضيفهم فياريال في الدوري المحلي ،حيث اتسع الفارق إلى 8 نقاط بينهم وبين برشلونة المتصدر. لكن رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لن يكونوا لقمة سائغة أمام مضيفهم ،ويعولون أيضاً على قوة خط دفاعهم للعودة بنتيجة إيجابية.
مشاركة :