أبوظبي (وام) استقبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في مكتبه بقصر الرئاسة، أمس، وفداً من مؤرخي وأكاديميي المملكة المغربية. جرى خلال اللقاء، الحديث حول دور الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس بصفتها منارة للعلم، وحاضرة للتطور، ومساهمة في ازدهار العلوم والثقافة، حيث كان التسامح سائداً بين مختلف الأعراق والجنسيات والأديان، والانفتاح على الآخر ظهر في أبهى تجلياته. ووجه سمو الشيخ منصور بن زايد بضرورة توثيق الحياة في ذلك العصر المزدهر بالثقافة والقيم الحضارية الإسلامية النبيلة، وإبراز قصة النجاح التي اشتهرت عالمياً حين كانت الأندلس الوجهة الأولى والطموح الكبير لطالبي العلم والمعرفة القادمين من مختلف أنحاء العالم. كما وجه سموه بالتعريف بعلماء وأدباء ومهندسي وشخصيات ذلك العصر الذين تركوا للعالم ثروة هندسية وقانونية وإنسانية وثقافية غنية وكبيرة، إلى جانب ضرورة إجراء الأبحاث والدراسات في تلك الحقبة، بما فيها من تسامح ونبذ للعنف. كما جرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين الأرشيف الوطني والأرشيف المغربي، وتدعيمه بما يوطد جسور التواصل الثقافي والتعليمي، وعلاقات التعاون بين الجانبين. حضر اللقاء، الدكتور عبدالله مغربي مدير قطاع الدراسات والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة، وبهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية في المملكة المغربية.
مشاركة :