«رولان غاروس»: شفيونتيك تلعب على لقب تاريخي أمام موخوفا

  • 6/9/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى البولندية حاملة اللقب المصنّفة الأولى عالمياً إيغا شفيونتيك إلى أن تصبح السبت أول امرأة تدافع بنجاح عن لقبها في باريس منذ 16 عاماً، عندما تواجه التشيكية كارولينا موخوفا، التي حققت المفاجأة ببلوغها نهائي بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع بكرة المضرب. وتُنافس شفيونتيك على لقب ثالث في البطولة الفرنسية خلال 4 أعوام، ورابع في الغراند سلام بعد فوزها ببطولة أميركا المفتوحة في العام 2022. لم تخسر اللاعبة البالغة من العمر 22 عاماً أي مجموعة في هذه البطولة، لكنها ستكون حذرة من منافستها التشيكية التي أطاحت المصنفة الثانية البيلاروسية أرينا سابالينكا في نصف النهائي، بعدما حققت «ريمونتادا» في المجموعة الثالثة الحاسمة عقب تأخرها 2 - 5. وبفوزها على البرازيلية بياتريز حدّاد مايا في ربع النهائي، وخسارة سابالينكا الصادمة، ضمنت شفيونتيك بقاءها في صدارة التصنيف العالمي قبل دخول معترك بطولات الملاعب العشبية لهذا الموسم. وتُعدّ البولندية أصغر امرأة منذ الأميركية مونيكا سيليش في أوائل التسعينات، تصل إلى 3 نهائيات في بطولة فرنسا المفتوحة، بينما باتت موتشوفا المصنفة 43 رابع أقل اللاعبات تصنيفاً تبلغ النهائي الباريسي. ففي العام 2020، كانت شفيونتيك البالغة حينها 19 عاماً فقط، في المركز 54 بالتصنيف العالمي، عندما ظفرت بلقب رولان غاروس بعد 3 سنوات من الفوز المفاجئ للاتفية ييلينا أوستابنكو. وكانت مواطنة موتشوفا، ريناتا تومانوفا، وصيفة البطولة في العام 1976. ولا تزال مسيرة شفيونتيك في بدايتها، لكنها بدأت في فرض هيمنتها على بطولة رولان غاروس التي ارتبطت بشكل أكبر بالإسباني رافايل نادال الذي حقق لقبها 14 مرة. وقالت البولندية إن «رافا، ما فعله وما زال يفعله، لأمر مدهش للغاية. لم أكن أعرف أبداً أنه سيكون ممكناً بالنسبة لي. لذلك كان الأمر بعيد المنال تماماً، إذا أمكنني قول ذلك. ولا يزال يلعب جيداً لسنوات عدة، لا أعرف ما إذا كان ذلك ممكناً بالنسبة لي». ومع سجل بـ27 فوزاً وخسارتين في رولان غاروس، ستكون شفيونتيك المرشحة الأوفر حظاً، لكن موتشوفا فازت في كل مبارياتها الخمس في مسيرتها أمام لاعبات في المراكز الثلاثة الأولى، 4 منهم في بطولات غراند سلام. قالت اللاعبة، البالغة من العمر 26 عاماً: «إنه أمر رائع. لم أكن أعرف حقاً عن هذه الإحصائية. إنها تظهر لي فقط أنه يمكنني اللعب ضدهم». فقد عادت التشيكية من تأخر بمجموعة، لتتفوق على المصنفة الأولى حينها آشلي بارتي في ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2021، ما أظهر موهبتها على مستوى المواجهة في مسيرة عرقلتها الإصابات. كانت موخوفا يوماً ما من بين أفضل 20 لاعبة في التصنيف العالمي، لكن مشكلة في البطن أبعدتها عن الملاعب لمدة 7 أشهر في العام 2021، بينما غادرت «فرنسا المفتوحة» العام الماضي على كرسي متحرك بعد تعرّضها لإصابة في الكاحل. وحتى سبتمبر (أيلول) الماضي، كان تصنيفها خارج قائمة المئتين الأوليات. قالت موخوفا: «كانت هناك لحظات كثيرة، ومستويات دنيا كثيرة، من إصابة إلى أخرى». وأضافت التشيكية، التي تتحدّر من عائلة رياضية، إذ يمارس والدها وأخوها كرة القدم: «بالتأكيد عندما فاتتني بطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي، وكنت في حالة صحية سيئة للغاية، كنت أعمل كثيراً لمحاولة العودة». وتابعت الشابة المعجبة بالمغنية الأميركية بيونسيه، وهي تعزف الغيتار: «أخبرني بعض الأطباء، كما تعلمون، أنني ربما لن أمارس الرياضة مجدداً. لكنني أبقيت الأفكار الإيجابية دائماً في ذهني، وحاولت العمل والقيام بكل التمارين لأتمكّن من العودة». ستكون هذه المرّة الخامسة توالياً، التي تشهد فيها بطولة رولان غاروس لاعبة تخوض النهائي للمرة الأولى، والثانية فقط التي تتواجه فيها موخوفا وشفيونتيك. كان لقاؤهما السابق الوحيد في براغ عام 2019، عندما فازت موخوفا بـ3 مجموعات ضد شفيونتيك، التي وصلت بالتصفيات إلى القرعة الرئيسية. قالت شفيونتيك: «أحب طريقة لعبها بصراحة، أنا أحترمها حقاً، أشعر وكأنها لاعبة يمكنها فعل أي شيء. إنها تتمتع بلمسة رائعة. يمكنها أيضاً تسريع اللعبة. إنها تلعب بهذا النوع من الحرية في تحركاتها. ولديها تقنية رائعة». أما موخوفا التي تهوى قراءة الكتب النخبوية والتعليمية وشرب الشاي، فقالت بعد إقصاء سابالينكا: «في الماضي، لم يكن الأمر سهلاً. هذا ما يجعلني أقدّر هذه النتيجة أكثر الآن، لأنني أعرف ما مررت به في الماضي». وأضافت: «أن أكون الآن في نهائي غراند سلام، من المؤكد أنه حلمي. أنا سعيدة للغاية لوجودي هنا. أستمتع بأني في الجزء الأعلى الآن».

مشاركة :