في مباراة يريد الجميع مشاهدتها، ينازل الإسباني الشاب المصنف أوّل عالمياً كارلوس ألكاراس، الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش في نصف نهائي بطولة «رولان غاروس»، ثانية البطولات الأربع الكبرى بكرة المضرب، في أول مواجهة بينهما في بطولة «غراند سلام» الجمعة. وفيما يلي أبرز العناصر التي قد تحسم المواجهة بين ألكاراس، والمصنّف الثالث عالمياً. القوّة البدنية... ألكاراس شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، منذ 5 مايو (أيار) الماضي، بينما يحمل ديوكوفيتش على أكتافه ثقل 36 عاماً. يقول الإسباني: «أشعر بأنني بحالة جيدة، وأنا مليء بالثقة، جسدياً، وعقلياً وباللعبة، أنا جيد جداً وأقدّم أداءً كبيراً». أما ديوكوفيتش فيقول عنه: «إنه يضع كثيراً من القوّة في الملعب. إنه يذكرني بشخص من البلد نفسه، يلعب أيضاً بيده اليسرى»، في إشارة إلى سيد البطولة، الإسباني رافايل نادال الذي يغيب العام الحالي بسبب الإصابة. يعتقد ألكاراس أن ديوكوفيتش «جسدياً، هو صخرة». صخرة، أو رجل مطاطي قادر على تقديم أقصى الامتدادات. وعلى الرغم من ذلك، منذ بداية الموسم، فإن جسد ديوكوفيتش أظهر عيوباً: تمزّق في عضلة الفخذ بـ«أستراليا المفتوحة» لم يمنعه من الفوز بالبطولة ومعادلة الرقم القياسي لنادال البالغ 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى. إصابة في ذراعه استمرت منذ بداية موسم الملاعب الترابية في أبريل (نيسان) في دورة مونتي كارلو. لكن الصربي أثبت قدرته في التغلّب على الألم والإصابة في البطولات الكبرى. وتوقّع الفائز 3 مرات في البطولة والمحلل الرياضي لـ«يورو سبورت» السويدي ماتس فيلاندر، أن «نوفاك عبقري جسدياً. لكن سرعة كارلوس في الملعب قد تكون عالية جداً بالنسبة له». المضرب... في عام 2023، فاز ألكاراس بمباريات على الملاعب الترابية أكثر من أي شخص آخر (25 من أصل 27 مباراة)، وينافس في باريس متسلّحاً بثلاثة ألقاب على تلك الأرضية: بوينوس آيرس، برشلونة، ومدريد خصوصاً. وتحليل لعبه بعد إقصاء اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (الخامس) في ربع النهائي، كافٍ لإثارة قلق أي خصم. أما ديوكوفيتش، فخسر أول مجموعة في البطولة في ربع النهائي ضد الروسي كارن ختشانوف (11). ولم يحقق اللاعب الصربي نتائج مقنعة على الملاعب الترابية هذا الموسم، حيث كانت أفضلها بلوغه ربع النهائي في دورة روما. لكن رغم ذلك، يقول ألكاراس الفائز على ديوكوفيتش في المواجهة الوحيدة بينهما في نصف نهائي دورة مدريد للماسترز 2022 بنتيجة 6 - 7 (5 - 7) و7 - 5 و7 - 6 (7 - 5): «يجب أن أحافظ على الإيقاع الذي سيطبعه في كل نقطة. لقد لعب ملايين الألعاب، وقد رأيناه جميعاً يصل إلى مستوى لا يقهر». الخبرة... في هذه النقطة، فإن الفارق شاسع. يستعدّ ألكاراس البالغ عشرين عاماً فقط لخوض ثاني نصف نهائي له في البطولات الأربع الكبرى بعد نصف نهائي بطولة «أميركا المفتوحة» عام 2022، حيث فاز باللقب. أما ديوكوفيتش، فسيلعب نصف النهائي الخامس والأربعين له في بطولة كبرى، والثاني عشر في «رولان غاروس». وفي المجموع، ظفر الصربي بـ22 لقب بطولة كبرى، منها 2 في باريس. ما الذي سيحدث الفرق بين الشباب والخبرة؟ الحافز... التحفيز في أوجه على كلا الجانبين. يقول ألكاراس: «إنها المباراة التي أراد الجميع مشاهدتها، وأردت أن ألعبها لأنه كي تكون الأفضل، عليك أن تهزم الأفضل». أما ديوكوفيتش، فيؤكد: «إنه من دون شك الرجل الذي يجب التغلب عليه، لذا لا أطيق الانتظار حتى ألعب معه». هل يوجد مرشّح؟ يقول ألكاراس: «إنه نوفاك. لقد فاز مرتين (2016 و2021)، ولو لم يسقط أمام أفضل لاعب في التاريخ على هذه الأرضية، لكان قد فاز أكثر». أما مدربه خوان كارلوس فيريرو، فلا يتظاهر بالتواضع، ويقول: «كارلوس جاهز تماماً، لكن لا يمكنني إعطاء تفاصيل» عن تكتيكاته.
مشاركة :