إنتر ميلانو يقف بين مانشستر سيتي وباكورة ألقابه الأوروبية

  • 6/10/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية المواجهة المنتظرة بين مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا. وسيساهم الفوز بدوري الأبطال في مواصلة السيتي نسقه التصاعدي واعتلاء عرش الكرة الأوروبية، بعدما فرض الفريق السماوي هيمنته على الألقاب المحلية في السنوات الأخيرة، تحت قيادة بيب غوارديولا. إسطنبول- تتوجه أنظار العالم مساء اليوم السبت إلى المواجهة المرتقبة التي تجمع مانشستر سيتي الإنجليزي مع إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول. ويبدو السيتي المرشّح الأوفر حظا لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، حالما بثلاثية تاريخية. فبعد عدّة محاولات منذ قدوم مدربه الفذّ بيب غوارديولا قبل سبع سنوات، أبرزها بلوغ نهائي 2021، يبدو الطرف الأزرق من مدينة مانشستر قريبا من لقب يلهث وراءه ملاكه الإماراتيون منذ استحواذهم على النادي في 2008. وأصبح سيتي القوّة الضاربة في إنجلترا، محرزا لقب الدوري ثلاث مرات تواليا وخمس مرات في آخر ستة مواسم، أضاف إليه لقب الكأس المحلية على حساب جاره اللدود مانشستر يونايتد، الفريق الإنجليزي الوحيد الذي أحرز ثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين في 1999. ويتزامن ذلك مع إعلان محللي شركة ديلويت أن سيتي أصبح صاحب الإيرادات الأعلى بين أندية كرة القدم بواقع 788 مليون دولار أميركي الموسم الماضي. وتُطرح علامات استفهام حول نجاحات الفريق والدعم المالي غير المحدود من أبوظبي، خصوصا بعد تعرّض النادي في فبراير الماضي لـ115 اتهاما بخرق القواعد المالية بين 2009 و2018. وفي أوروبا، تعرّض سيتي لحظر لمدة سنتين عن المشاركة في المسابقات القارية في فبراير 2020، بسبب “خروق خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف”، بيد أن محكمة التحكيم الرياضية (تاس) نقضت تلك العقوبة. وعلى ملعب أتاتورك الأولمبي الذي يتّسع لأكثر من سبعين ألف متفرّج، سيكون رجال غوارديولا قادرين بالسير على خطى يونايتد، الذي أحرز الثلاثية الشهيرة في 1999 تحت إشراف السير الأسكتلندي أليكس فيرغوسون. إيقاف هالاند II بعد خسارته نهائي 2021 أمام مواطنه تشيلسي بهدف، عندما كان يتقدّم عليه بفارق كبير في الدوري المحلي، خرج سيتي الموسم الماضي بسيناريو دراماتيكي من نصف النهائي أمام ريال مدريد الإسباني المتوّج لاحقا، لكن مع إضافة الهدّاف النرويجي الشاب إرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، بات يملك سلاحا فتاكا بين يديه. وسجّل اللاعب فارع الطول (1.96 متر و22 عاما) 52 هدفا في مختلف المسابقات، ساهمت بنجاحات النادي الذي خسر مرة يتيمة في آخر 27 مباراة. وجاءت هذه الخسارة أمام برنتفورد المتواضع 0 – 1، في المرحلة الأخيرة من الدوري المحلي (البريميرليغ) بعد أن كان سيتي قد ضمن لقبه أمام أرسنال. ولم يخسر سيتي هذا الموسم في أوروبا، وحقق انتصارات عريضة على لايبزيغ الألماني (7 – 0) في دور الـ16، وعلى بايرن ميونخ الألماني 3 – 0 في ذهاب ربع النهائي، وريال مدريد (4 – 0 في إياب نصف النهائي). فريق مانشستر سيتي الإنجليزي يبدو المرشّح الأوفر حظا لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، حالما بثلاثية تاريخية وفيما يبحث غوارديولا عن إحراز لقبه الثالث كمدرب في الكأس ذات الأذنين الكبيرتين (بعد 2009 و2011)، لا يمكن استبعاد خطر إنتر المتأهل من دور المجموعات على حساب برشلونة الإسباني، قبل أن تخطى بورتو وبنفيكا البرتغاليين ثم جاره اللدود جمعية ميلان في نصف النهائي. وحذّر المدافع -لاعب الوسط جون ستونز “لقد تأهلوا إلى النهائي لسبب ما”. في المقابل، يعرف إنتر ماذا ينتظره، خصوصا مهاجمه البوسني إدين دجيكو (37 عاما) الذي حمل ألوان سيتي بين 2011 و2016. وسجّل 14 هدفا هذا الموسم وكان معاونا هجوميا ناجعا للنجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز. وقد لا يضمّ المدرّب سيموني إنزاغي الكثير من النجوم في تشكيلته، باستثناء مارتينيز بطل العالم والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن دفاعه صلب ويملك أجنحة خطيرة وخط وسط مقاتل بقيادة نيكولو باريلا. وقال إنزاغي، المعيّن في 2021 بعد إحراز لقب الدوري تحت إشراف أنتونيو كونتي، “نحن نتحدّث عن مباراة كرة قدم، لسنا خائفين”. وأضاف المدافع أليساندرو باستوني “يجب الخوف من القتلة، وليس من لاعبي كرة قدم. سيكون خطأ إذا تحدّثنا عن الخوف”. ويخوض إنتر النهائي الأول في المسابقة القارية الأولى مذ قاده البرتغالي جوزيه مورينيو إلى لقبه الثالث في 2010، وهو التتويج الأخير لفريق إيطالي. ورفع “نيراتزوري” الكأس ثلاث مرات، فيما يملك سيتي لقبا يتيما في أوروبا بعد تتويجه بكأس الكؤوس الأوروبية البائدة في 1970. ويريد سيتي أخيرا وضع حدا لصيامه عن اللقب القاري الأول، حتى لو كان ذلك بدراما أقل من نسخة 2005 في إسطنبول تحديدا، عندما قلب ليفربول الإنجليزي تأخره بثلاثية أمام ميلان الإيطالي إلى تتويج مثير بركلات الترجيح. أرقام قياسية PP وحفلت المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا عبر تاريخها، بالعديد من اللحظات التاريخية التي بقيت خالدة في أذهان من عاصرها. ويعتبر كريم بنزيمة نجم ريال مدريد المنتقل مؤخرا إلى اتحاد جدة في صدارة اللاعبين الأكثر فوزا بلقب البطولة بمسماها الحديث من خلال مشاركتهم في المباراة النهائية، إلى جانب زميليه داني كارفاخال ولوكا مودريتش، وكذلك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد – وريال مدريد)، برصيد 5 ألقاب لكل منهم. ويأتي في المرتبة الثانية برصيد 4 ألقاب غاريث بيل وكاسيميرو وتوني كروس ومارسيلو وسيرجيو راموس وإيسكو (ريال مدريد) وأندريس إنييستا (برشلونة) وكلارنس سيدروف (أياكس، ريال مدريد، ميلان). وفاز كروس وكاسيميرو بـ5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، لكنهما شاركا في 4 مباريات نهائية فقط، وحصل بيل وإيسكو ومارسيلو أيضا على 5 ألقاب، لكنهم ظهروا فقط في 4 انتصارات نهائية بعد أن ظلوا على مقاعد البدلاء في نهائي نسخة 2022. وتوج لاعب ريال مدريد ناتشو فرنانديز باللقب 5 مرات، ولكنه ظهر فقط في نهائي واحد فقط (2018)، في حين أن العديد من اللاعبين الآخرين لديهم 4 ألقاب ولكنهم ظهروا في 3 مباريات نهائية فقط، وهم: ليونيل ميسي (2006، 2009، 2011، 2015 مع برشلونة)، وجيرارد بيكيه (2008، 2009، 2011، 2015 مع مانشستر يونايتد وبرشلونة)، ورفائيل فاران (2014، 2016، 2017، 2018 مع ريال مدريد)، وتشافي هيرنانديز (2006، 2009، 2011، 2015 مع برشلونة). كما توج لاعب ريال مدريد لوكاس فاسكيز باللقب 4 مرات، لكنه شارك في النهائي مرتين فقط عامي 2016 و2022، في حين حصل ماتيو كوفاتشيتش على 4 ميداليات ذهبية، لكنه ظهر في نهائي واحد فقط، عندما فاز تشيلسي باللقب العام 2021. أما أكثر اللاعبين فوزا باللقب بكافة مسميات البطولة، فهو أسطورة ريال مدريد فرانسيسكو خينتو برصيد 6 ألقاب.

مشاركة :