متظاهرون لبنانيون يحتجون على أعمال للجيش الإسرائيلي في نقطة حدودية بجنوب لبنان

  • 6/9/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب متظاهرون لبنانيون بحالات اختناق اليوم (الجمعة) جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية وأخرى مسيلة للدموع لتفريقهم خلال احتجاجات على أعمال إسرائيلية في نقطة حدودية بجنوب لبنان، بحسب مصادر أمنية لبنانية. وذكرت مصادر في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مئات اللبنانيين تجمعوا اليوم بمحاذاة الخط الحدودي في محور كفرشوبا، احتجاجا على قيام جرافات إسرائيلية بأعمال جرف واستحداث خنادق وتركيز أسلاك شائكة في نقطة بركة بعثائيل في خراج بلدة كفرشوبا الحدودية بجنوب لبنان. ويعتبر الجانب اللبناني هذه النقطة ضمن منطقة حدودية متنازع عليها، في حين تعتبرها إسرائيل ضمن جانبها من الخط الحدودي، وفق المصادر. وتابعت أن الجيش الإسرائيلي أطلق عشرات القنابل الدخانية والصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المحتجين، الذين حاولوا عدة مرات الدخول إلى الجانب الآخر من الخط الحدودي، ما أسفر عن إصابة نحو 12 لبنانيا بالاختناق قبل علاجهم. وأضافت المصادر أن المحتجين تمكنوا من إزالة حوالي 20 مترا من الأسلاك الشائكة. وإثر ذلك، عملت عناصر من قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) بالتنسيق مع الجيش اللبناني على إقامة سد بشري بمحاذاة السياج الشائك، ومنعت المحتجين اللبنانيين من اقتحام الخط الحدودي. وسادت حالة من التوتر بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في المنطقة، حيث نشر الجيش اللبناني عشرات الجنود المزودين بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، في حين دفع الجيش الإسرائيلي بقوة مدرعة ضمت دبابات وناقلات جند مصفحة اتخذت لها مواقع قتالية في التلال المشرفة على الخط الحدودي. وألقى مفتي حاصبيا مرجعيون الشيخ حسن دلة، كلمة باسم المحتجين طالب فيها اليونيفيل بالعمل على منع الاعتداءات الإسرائيلية ووقف أعمال الجرف التي تغير معالم المنطقة. وقال دلة في كلمته إن "هذه الأرض لبنانية، وأصحابها يملكون صكوك ملكية منذ فترة طويلة، وما يحصل من قبل الجيش الإسرائيلي احتلال غير مبرر ولن نسمح به مهما كانت التضحيات". وأقام المحتجون صلاة الجمعة بمحاذاة السياج الحدودي في هذا المحور. وتعليقا على ما يجري في كفرشوبا، صرح الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي بأن "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض، وكانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ولإرساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر". وحث "الجهات على استخدام آليات التنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل بشكل فعال لمنع سوء الفهم والانتهاكات، والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة". ويشهد الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل والبالغ طوله حوالي 120 كيلومترا بين فترة وأخرى حالات من تبادل الاستنفار والتوتر تعمل اليونيفيل على لجمه.

مشاركة :