أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تقديم حزمة مساعدات جديدة بقيمة ملياري دولار للدفاع الجوي الأوكراني. وأوضح البنتاغون، في بيان، أن حزمة المساعدات ستتضمن قدرات حيوية في الدفاع الجوي، وتشمل منظومات للدفاع الجوي من طراز هوك وصواريخ وقذائف مدفعية، ونظم- بوما- المسيرة، بالإضافة إلى ذخائر لنظام صاروخي موجه بالليزر، فضلا عن دعم التدريب والصيانة. وتعقيبا على هذا الأمر، قال المسؤول السابق في البنتاغون، برنت سادلر، إن المساعدات الأميركية لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار المخصصة للدفاع الجوي، تأتي استمرارا لدعم كييف في شن الهجوم المضاد، الذي من المقرر أن يتم في وقت وشيك لاستعادة الأراضي التي تخضع لسيطرة روسيا، وللصمود والوقوف أمام الهجمات التي تتم عبر الجو وعبر المقاتلات، وأيضا لتعزيز القدرات الصاروخية لأوكرانيا، من خلال زيادة الأعداد كما حدث في الأسبوع الماضي، وبالتالي فإن الخطة هي زيادة القدرات العسكرية لأوكرانيا. وأضاف في تصريحات لـ«الغد» من واشنطن، ردا على سؤال بشان ما استفادته أوكرانيا من وراء الدعم الغربي، أن العدوان الروسي من قبل بوتن بشكل اساسي توقف، وأن القوات الأوكرانية تحاول الضغط على القوات الروسية للرجوع إلى الوراء ومن ثم السيطرة على الأراضي. وتابع أن «بعض الذخائر وبعض الإمدادات الهدف منها تعزيز هذه القدرات، فعلى مدار شهور كانت أوكرانيا تتلقى كميات كبيرة من الذخائر والدبابات والمدفعية استعدادا للهجوم المضاد، هذه هي الخطة كما يبدو حتى الآن، توفير الذخائر، وتمكين أوكرانيا من القتال لاستعادة أراضيها مرة اخرى، وتحديدًا قوات الدفاع الجوي التي تستهدف الدفاع عن القوات الأوكرانية عند تحركها تجاه الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وزيادة الهجمات الجوية المتوقعة، وبالتالي سيكون هناك دخائر جديدة وجنود جدد وتدريبات جديدة على خطوط الجبهة، مع زيادة هذه الهجمات». وقال سادلر: «أعتقد أن هناك سرية بشأن النطاق الفعلي للهجوم الأوكراني المضاد للحفاظ على الجهود الرئيسية، فالقوات الأوكرانية لم تعلن عن أي تفاصيل حتى الآن، وسيكون هناك صبر بشأن الهجوم الأساسي، وهو جزء لا يتجزأ من تأمين العملية، من خلال التاكد من أن القوة المعادية لا تعرف نواياك». وتعقيبا على تصريحات بوتين بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا الشهر المقبل، قال سادلر إن «بوتين يستغل العملية العسكرية لوضع أسلحة نووية في بيلاروسيا، فالأمر ليس ضروريا، ولكنه فقط لردع أي هجوم من الدول الغربية أعضاء حلف الناتو، وأيضا لردع أوكرانيا حتى لا يكون هناك عبور للحدود مع بيلاروسيا، لأن هناك حالة حرب تكتيكية بين بيلاروسيا وأوكرانيا، على خلفية قيام الأولى بمساعدة القوات الروسية منذ المراحل الأولى لهذه الحرب».
مشاركة :