ارتفاع عدد الوافدين على المغرب يعيد للسياحة بريقها

  • 6/10/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - يعد المغرب من بين أفضل الوجهات السياحية التي تزخر بمؤهلات ومميزات مختلفة في مكان واحد، حيث يمثل جوهرة جغرافية حقيقية، بالنظر إلى مناظره وأجوائه ومعالمه التي تستقطب سنويا أكثر من 10 ملايين زائر. وبعد سنتين من الاستئناف المضطرب، تمكن قطاع السياحة من تحقيق انتعاشة حقيقية قطعت بشكل نهائي مع محنة الأزمة الصحية، وهو ما كشفت عنه الوزارة الوصية التي أكدت أن 2023 ستكون "سنة القطيعة" بالنسبة إلى السياحة المغربية. وعرف عدد السياح الوافدين على المغرب ارتفاعا خلال 5 أشهر الأولى من السنة الجارية. وبحسب بيان لوزارة السياحة المغربية، فإن المغرب استقبل 5.1 ملايين سائح خلال الأشهر الخمس الأولى من 2023، بزيادة 20 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من 2019. وأوضحت الوزارة أن "عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال شهر مايو/أيار بلغ مليون سائح، بارتفاع بنسبة 55 في المئة، مقارنة مع نفس الشهر من سنة 2019". وتعتبر 2019 السنة المرجعية بالنسبة إلى القطاع، على اعتبار أن كورونا أثرت على القطاع خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تراجعت حركة السياحة الدولية حد التوقف التام في معظم البلدان، في إطار تدابير الحد من انتشار الجائحة. وفي 31 يناير/كانون الثاني الماضي، قالت الحكومة المغربية إن "11 مليون سائح زاروا البلاد خلال عام 2022 بكامله". وكانت السياحة من أكثر المجالات التي تضررت في البلاد بسبب جائحة كورونا، حيث قدمت الحكومة دعما ماديا أكثر من مرة للعاملين في القطاع. وتستعد السياحة المحلية لتأخذ منعطفا حاسما في تاريخها، إذ لن تخضع من الآن فصاعدا إلى وتيرة الفصول، كما أن السياح المحليين إلى جانب المغاربة المقيمين بالخارج، أضحوا ينافسون بقوة السياح الأجانب، الذين ما فتئت تدفقاتهم تتزايد بشكل متواصل. وفي الوقت الذي يرتقب فيه أن يكون صيف 2023 استثنائيا على مستوى عدد السياح الأجانب الوافدين، فإن هذا الأمر يظل رهينا أيضا بحجم تدفقات المغاربة المقيمين بالخارج، ولهذا يراهن المغرب بشكل كبير على نجاعة عملية مرحبا، التي تعتبر بمثابة جسر متين بين المغرب وأوروبا. وتمثل عملية "مرحبا 2023" التي انطلقت، مؤخرا، حلقة وصل بين المغاربة المقيمين بالخارج ووطنهم الأم، ومحفزا حقيقيا للنشاط السياحي بالمغرب، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء. ويستقبل المغرب كل سنة أزيد من ثلاثة ملايين مهاجر من جاليته المتواجدة في كل أنحاء العالم، والذين باتت بالنسبة إليهم العودة إلى وطنهم الأم عادة راسخة، وطريقة خاصة للإسهام في التنمية السوسيو اقتصادية للبلاد. ويعتبر هذا التدفق المتزايد "للمسافرين المواطنين" عاملا محركا للاقتصاد المحلي خلال فترة الصيف، علاوة على أنه يضفي بهجة خاصة على الحياة اليومية بالمغرب، فإنه يساهم في انتعاش مؤسسات الإيواء السياحية والمطاعم والأنشطة الترفيهية. ويتوقع المغرب أن يحقق مخططه لإنعاش القطاع السياحي 26 مليون سائح سنويا في أفق عام 2030.

مشاركة :