الأزهر يندد باضطهاد المسلمين والصمت العالمي إزاء القدس

  • 2/24/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة الخليج: قال د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه لا يمكن الصمت عما يتعرض له المسجد الأقصى من احتلال وتهويد وتغيير لمعالمه الإسلامية، كما لا يمكن الصمت عن اضطهاد المسلمين وارتكاب أبشع الجرائم ضدهم في أكثر من مكان في العالم، مؤكداً في كلمته للأمة من جامعة جاكارتا أمس، أن الإسلام دين سلام وأمان، ولا يعرف ما يوصمه به الجاهلون، رافضاً إلصاق الجرائم الوحشية من قتل وإراقة للدماء باسم الدين، وتحديداً دين الإسلام وحده من بين سائر الأديان وقال: أنا شخصياً لا أعلم ديناً ولا كتاباً سماوياً توعد سفك الدماء بالعقوبة المغلظة في الدنيا والآخرة مثل الإسلام. وأضاف، في بيان صدر أمس عن الأزهر الشريف، في إطار متابعة زيارة فضيلته ووفد حكماء المسلمين لإندونيسيا، أن الإرهاب أصبح وصفاً قاصراً على الإسلام، ولا يُوصف به دين آخر من الأديان السماوية الثلاثة، وهذا ظلم في الحُكم، ويستخف بالواقع والتاريخ، مشيراً إلى أن أتباع الديانات الأخرى مارسوا العنف والوحشية باسم أديانهم، وتحت لافتاتها. وحذر شيخ الأزهر من الأزمات السياسية والاقتصادية والبيئية الخانقة التي تهدد العالم، مشيراً إلى أن أسوأها وأقساها على دول العالَم الثالث وشعوبه، أزمة الأمن على النفس والعرض والمال، والأرض والوطن، وافتقاد السلام وشيوع الفوضى والاضطراب، وسيطرة القوة، واستِباحة حُرمات المُستضعفين، مشدداً على انه لا يمكن الصمت عما يحدث الآن للمستضعفين من المسلمين اليوم من قتل وإبادة جماعية وتهجير قسري في ميانمار. وطالب شيخ الأزهر المؤسسات الدينية الغربية بالإنصاف في التعامل مع حقوق المسلمين. وناشد عقلاء العالم وحكماءه وأحراره لحل مشكلات اضطهاد غير المسلمين للمسلمين في الشرق وفي الغرب أيضا، حتى يتحقق الأمن ويَعُم السلام. وفي سياق متصل، اتفقت الإفتاء المصرية مع جامعة سيدني الأسترالية على وضع أول منهج دراسي علمي يعالج الأفكار المتطرفة، يرتكز على أسس علمية رصينة، ويعالج مشكلات التشدد والتطرف حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة التي تهدد أمن واستقرار العالم. وقالت الإفتاء إن منهجها العلمي بالجامعة الأسترالية يستهدف إعادة تحرير المفاهيم الإسلامية كالجهاد والهجرة والجزية والخلافة، كما يعمل على استقراء بيئة التطرف وتفكيك الفكر المتشدد وإعادة تأهيل العائدين من التطرف العنيف إلى جانب إعداد خريطة للتشدد والتطرف في العالم. وأشارت الإفتاء إلى أنها تسعى من خلال هذا المشروع العلمي، إلى تقديم استراتيجية لعلاج ظاهرة التشدد، وتحديد أنجع السبل للتعامل معها والتقليل من خطرها، حيث أجرت الدار حصراً لجميع المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية العاملة في مجال مكافحة التشدد والمجالات القريبة والمشابهة، لتحديد وسائل التكامل.

مشاركة :