سيطر الجيش الليبي أمس الثلاثاء على منطقة الليثي بالكامل، أبرز معاقل الجماعات الإرهابية في بنغازي في شرقي البلاد، وعلى معسكري 36 صاعقة والدفاع الجوي ومزرعة أبوبكر يونس جابر في منطقة بوعطني بالمدينة، فيما أرجأ البرلمان أمس منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني إلى الأسبوع المقبل. وقال فضل الحاسي، آمر مكتب التحريات في القوات الخاصة في بنغازي، حررنا منطقة الليثي بالكامل، بعد فرار عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح الحاسي أن الجيش استهدف بشكل مباشر غرفة العمليات الرئيسية التابعة للتنظيم وقتل من فيها، وفتح الطريق السريع الرابط بين الليثي القديم والليثي الجديد. على صعيد متصل أكد الناطق باسم القوات الخاصة الصاعقة العقيد ميلود الزوي استعادة الجيش معسكري 36 صاعقة والدفاع الجوي ومزرعة أبوبكر يونس جابر في منطقة بوعطني ببنغازي. وقال الزوي إن فصيل الهندسة العسكرية وخبراء قسم إبطال المتفجرات يمشطون المنطقة داخل المعسكرين بحثاً عن الألغام والعبوات الناسفة والمُتفجرات. وأكد الزوي استعداد فصيل الهندسة العسكرية وجنود القوات الخاصة والوحدات المساندة لاقتحام معسكر اللواء 319 مُشاة، الذي أصبح في مرمى النيران، مشيراً إلى أن الهدف القادم حي قطر لفتح طريق المطار، حتى يصبح بالإمكان فتح مطار بنينا الدولي. في الأثناء قام سلاح الجو، أمس، بقصف جرافتين في عرض البحر قرب بنغازي. وقال مكتب الإعلام، التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة، في بلاغ نشره على صفحته الرسمية على الفيس بوك إن الجرافتين كانتا في طريقهما لبنغازي قادمتين من غرب البلاد تحملان أسلحة ومقاتلين. من جهة أخرى، قتل ستة من ما يسمى مجلس شورى ثوار درنة في درنة خلال تصديهم لهجوم جديد للتنظيم الإرهابي حاول من خلاله دخول المدينة. وقال القيادي في المجلس فقدنا ستة من شباب المدينة بعد معركة حامية الاثنين استمرت سبع ساعات. وأضاف تمكنا من تدمير ثلاث دبابات وعربة مصفحة للتنظيم الإرهابي خلال محاولته التقدم نحو درنة من منطقة الفتايح، وقتلنا أيضاً أحد قيادييه. في الأثناء لم يتمكن البرلمان أمس من التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني لعدم اكتمال النصاب، وسط خلافات حول برنامج عمل الحكومة وآلية التصويت عليها، وتم تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل. وقالت بوابة الوسط الليبية إن مصدراً من البرلمان أكد لها حدوث مشادات بين النواب قبل بدء الجلسة، وأضاف إن بعض النواب منعوا رئيس البرلمان عقيلة صالح من الجلوس على مقعده، مشيراً إلى أن عقيلة منح النواب ساعتين لتصفية الأجواء قبل عقد الجلسة، ولكنه اضطر لتأجيلها إلى الأسبوع المقبل خوفاً من تصاعد الموقف. كما أكد المصدر أن بعض النواب كانوا يجمعون توقيعات لرفض الحكومة. من جهته قال النائب محمد العباني لم يتحقق النصاب المطلوب 89 نائباً، بينما أشار علي القايدي إلى وجود خلافات بين النواب، حيث تحفّظت مجموعة منهم على أعضاء في المجلس الرئاسي، بينما تعارض مجموعة أخرى برنامج الحكومة على خلفية الحديث عن نية الحكومة طلب تدخل أجنبي. كما قال النائب خليفة الدغاري إن هناك إشكاليات حول عقد الجلسة، إذ إن بعض النواب يريدون التصويت على تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري قبل التصويت على الحكومة. وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة على موقع تويتر أمس قبيل الإعلان عن فشل الجلسة أشجع النواب أن يحضروا للتصويت على حكومة الوفاق الوطني بكامل أعضائها، يجب عدم ترهيب أو تهديد النواب وأن يستطيعوا التصويت بحرية. في غضون ذلك قالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي في مقابلة مع صحيفة ايل ميساجيرو أمس إن بلادها سمحت للجيش الأمريكي باستخدام طائرات بدون طيار لضرب التنظيم الإرهابي في ليبيا انطلاقاً من قاعدة سيغونيلا الجوية الأمريكية في صقلية بعد درس كل حالة على حدة. من جهة أخرى، قتل ستة من المسلحين المحليين في مدينة درنة القريبة خلال تصديهم لهجوم جديد للتنظيم الإرهابي. (وكالات)