الشعر احتفال دائم بأبجدية الروح والإنسان وماهية الوجود، وعلى مر العصور يثبت قدرته الفائقة على التواصل الأكثر عمقاً للثقافات المتنوعة، من خلال مد جسور التواصل بين الشعراء حول العالم على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، ويجمعهم بقصائد تحمل رسالة السلام إلى أرجاء المعمورة، فهو الخطاب الإنساني المؤثر في النفس البشرية الذي لعب دوراً ولا يزال في الرقي والدعوة إلى نشر السلام في العالم. حيث شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، مساء أول من أمس احتفالية اليوم العالمي لشعراء السلام التي عقدت في فندق الميدان في دبي، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ضمن مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وقد حضر الحفل رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي الدكتور حمد الشيباني. والأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي العميد أحمد المنصوري، وممثلين عن هيئة دبي للثقافة والفنون ومجموعة دبي للعقارات وكبار الشخصيات العاملة في مجال السلام العالمي، وعشاق فن الشعر وشارك فيها شعراء من أنحاء العالم ممن أبدعوا في الدعوة للسلام . منهم: الشاعرة الإماراتية الشيخة خلود المعلا، والشاعر الياباني دايساكو إيكيدا، والشاعر المصري فاروق جويدة، والشاعر الهندي ك. ساتشنداناندان، والمنشد العالمي الشهير سامي يوسف، وقد تم على هامش الفعالية تكريم شعراء خدموا السلام. تظاهرة رائعة وتوجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة في مستهل كلمته بالشكر العميق لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما تشهده الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة من نهضة ثقافية وحراك إبداعي خلاق يستقطب المبادرات الرائدة في تكريم المبدعين وتقدير الشعراء والأدباء والفن الهادف، وأكّد معاليه أهمية الثقافة ودور المبدعين والشعراء في حمل راية الانتماء للوطن والوفاء للإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها. وقال: يسعدُني بالِغ السعادة، أن أَكون معكم الليلة، في هذا الاحتفال باليوم العالميِّ لشعراء السلام، الذي يضم نخبةً مُميَّزَة، مِن الشعراءِ الموهوبين، مِن أنحاءِ العالم، جاؤوا اليوم إلى دبي، في تظاهرةٍ رائعة، تُوَجِّهُ مِن هُنا، مِن الإمارات، تحيةَ التواصلِ والتعايش والسلام، وفي هذا الوقتِ العَصيب، الذي يَحتاج فيه العالم أجمع، إلى تأصيل وشائِج الأُخُوَّة الإنسانية. ديوان العرب واعتبر معاليه أن الشعر يحمل رسالة التسامح والأخوة الإنسانية من الإمارات والعالم، وقد كان قديماً ودائماً ديوان العرب وسجل مآثرهم، مشيداً بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وجائزة سموّه للسلام العالمي كونها تجعل من دبي والإمارات حاضنة الثقافات وملتقى الحضارات. وقال: إنّ انعقاد هذا الاحتفال، بالشعر والشعراء في دبي، وفي دولة الإمارات، أَمْر ذو دَلالةٍ كبيرة، فالشعرُ كان ولا يَزال، له أهميتُه العُظمَى، في الثقافةِ العربية، مخاطباً الشعراء بالقول: سيروا على بركة الله في بَذْل كُلِّ الجُهد والطاقة، لإيجادِ بيئة عالمية مُستقرَّة تَشيعُ فيها المَوَدَّةُ والطُّمَأنينة، وتَحظَى بالوِفاق والأمان. رسالة إنسانية واعتبر رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، أن مبادرة اليوم العالمي لشعراء السلام تقدّم نموذجاً لهذا السلام من خلال ما يسطره الشعراء من رسالة إنسانية عالمية. وقال: لنا أن نفاخر بأن الإمارات منذ أن تأسست على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات طيب الله ثراهم، رسمت طريقاً للسلام يستمد جذوره من مبادئ سامية مصدرها إسلامنا ومن موروث أهل الأرض ورجالها، راجياً الله سبحانه وتعالى أن ينعم على قيادة الإمارات الرشيدة وشعبها الكريم بالسلام والأمن والإيمان. رسل السلام الشاعر فاروق جويدة في حديثه لـالبيان أكد أن الشعراء رسل السلام والمحبة للإنسانية جمعاء، والشاعر إنسان يبحث عن القيم السامية في حياة الشعوب ويستطيع بقلمه وإحساسه أن يلامس شغاف القلوب ويتبنى قضايا السلام والعدالة والحرية.