إيماناً منه بأهمية تعزيز كفاءة كوادره البشرية، نظم بنك الكويت الوطني محاضرة لموظفيه تحت عنوان «الابتكار والاتجاهات الرقمية» والتي قدمها المحاضر في كلية IE مدريد ألبرتو ليفي، وهو أستاذ في مركز IE لريادة الأعمال والابتكار. وشارك في هذه المحاضرة مديرون من مختلف إدارات البنك، حيث ناقشت أحدث الاتجاهات الرقمية، ومقومات الابتكار، وكيفية قيادة الابتكار لمختلف الصناعات، إضافة إلى بعض المفاهيم الخاصة حول توافر بيئة الابتكار وأبرز العوامل التي تساعد في خلق بيئة مثالية للابتكار، وتوليد أفكار وحلول جديدة وغير تقليدية، وسبل التحفيز على نشر ثقافة الابتكار بين أعضاء فريق العمل الواحد. كما سلطت المحاضرة الضوء على الاتجاهات الرقمية، التي تشكل مشهد الأعمال مثل التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوك تشين، وتحليل البيانات الذي يعتمد على تنبؤات بسلوك واهتمامات العملاء، وكيفية عمل هذه التقنيات على تغيير الصناعات، ما يساهم في خلق فرص جديدة للابتكار. وتخللت المحاضرة ورشة عمل لاستكشاف كيفية تطبيق الاتجاهات الرقمية في تعزيز القدرة على الابتكار، والاستفادة من التقنيات الناشئة لتطوير نماذج الأعمال، وتعزيز تجارب العملاء وتحسين الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى تقييم التحديات والمخاطر المرتبطة بتطبيق التقنيات الرقمية في الصناعة المصرفية. وتضمنت ورشة العمل مناقشات وأنشطة تفاعلية بهدف تشجيع المشاركين على التفاعل، ما ساهم في حصولهم على فهم أعمق لأحدث الاتجاهات الرقمية، وكيفية الاستفادة منها في عملية الابتكار. ويعد ألبرتو ليفي من الخبراء المتخصصين في مجالات الإبداع والابتكار، وهو حاصل على درجة الماجستير من جامعة نيويورك في مجال الاتصالات التفاعلية، ومحاضر دولي. وبهذه المناسبة، قال المدير العام للموارد البشرية للمجموعة عماد العبلاني: «نحن سعداء بتنظيم هذه البرنامج التدريبي المكثف، والذي يتضمن 8 محاضرات تمتد حتى بداية العام المقبل، وتركز على العديد من الموضوعات المهمة التي تشكل جوهر ومستقبل الصناعة المصرفية». وأضاف العبلاني: «إن الاستثمار في موظفينا يشكل ركيزة استراتيجية لتحقيق النمو المستدام، وضمان تفوق البنك، وترسيخ ريادته، لذلك يسعي الوطني لمواكبة أحدث التطورات في مجال التدريب والتطوير في إطار الدعم المستمر الذي يقدمه لموظفيه، لتمكينهم وتأهيلهم من خلال البرامج المتخصصة». وأكد أن كل البرامج والدورات التي يتم تقديمها للموظفين تأتي ضمن خطة تدريب متكاملة تمت صياغتها وفق معايير منهجية وعلمية لتلبية احتياجات كل الإدارات المعنية، بالتعاون مع أفضل خبراء العمل المصرفي، وأبرز جهات التدريب العالمية، مشيراً إلى أن البنك يوفر باستمرار فرصاً تدريبية جديدة تعزز ثقافة عمل منفتحة، وتمكن القادة من خلق مناخ يشجع الموظفين على الابتكار والابداع. هذا، ويولي «الوطني» أهمية كبرى للارتقاء بقدرات موظفيه، ويسخر كل الإمكانات للمساهمة في تطورهم المهني، عبر توفير برامج التدريب والتطوير، كما أنه لا يدخر أي جهد نحو دعم موظفيه في بناء حياتهم المهنية داخل البنك، ويؤمن بأن تحوله الناجح والمستمر يعتمد على تنوع المواهب وجودتها.
مشاركة :