نهائي أبطال أفريقيا: الوداد للاحتفاظ بالكأس والأهلي لرد الاعتبار

  • 6/11/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الهدف الذي حققه الوداد في الدقائق الأخيرة من لقاء الذهاب يجعله في وضع أفضل من الأهلي للفوز بلقب أبطال أفريقيا، لكن الفريق المصري لديه خبرات كبيرة في اللعب خارج أرضه وكثيرا ما نجح في التسجيل وقلب الوضع لصالحه، فمن سيحسم اللقب. القاهرة - يمنّي الوداد المغربي النفس بتكريس تفوّقه في النهائيات على الأهلي المصري، عندما يتواجهان اليوم الأحد على ملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء في إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، فيما يبحث الفريق القاهري عن تعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب. وتفوّق "وداد الأمة" على الأهلي مرتين سابقتين في نهائي 2017 برأسية وليد الكرتي بعدما تعادلا ذهاباً في القاهرة 1 – 1، والثانية الموسم الماضي عندما أقيم النهائي من مباراة واحدة على الملعب ذاته أيضاً بهدفين نظيفين سجلهما زهير المترجي. ويكفي الأهلي التعادل فقط في مباراة الغد لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه العام الماضي، وتأكيد ريادته القارية من خلال الفوز للمرة الـ11 بالبطولة التي يحمل الرقم القياسي كأكثر الفرق التي توجت بها. ومن الممكن أن يحرز الأهلي كأس البطولة أيضا حتى حال خسارته بفارق هدف واحد أمام نظيره المغربي، شريطة تسجيل فريق المدرب السويسري مارسيل كولر هدفين على الأقل. أما الوداد، فأصبح يتعين عليه الفوز 1 - 0 على الأقل، من أجل حمل الكأس للمرة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي، حيث سيتفوق في تلك الحالة على الفريق المصري في فارق الأهداف المسجلة خارج الأرض، والتي يتم الاحتكام إليها حال تعادل أي فريقين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة وفقا للائحة المسابقة. سفن فاندنبروك: أحبّ مواجهة الأهلي، إنه نهائي كبير، والمباريات بيننا كثيرة سفن فاندنبروك: أحبّ مواجهة الأهلي، إنه نهائي كبير، والمباريات بيننا كثيرة ويعوّل الوداد على جمهوره الذي يشكل لاعباً إضافياً في أرض الملعب، إذ لعب دوراً كبيراً في تألق الفريق في الأعوام الأخيرة وفوزه بالعديد من الألقاب المحلية والخارجية، فضلاً عن خبرة العديد من لاعبيه في النهائيات ولاسيما الدوليين منهم. وأبدى المدرب البلجيكي للفريق المغربي سفن فاندنبروك ثقته الكبيرة في لاعبيه، وأشار إلى أن الانتصار باللقب مرتين على حساب الأهلي ميزة كبيرة للفريق. وأضاف لموقع الاتحاد الأفريقي (كاف) "أحبّ مواجهة الأهلي، إنه نهائي كبير، والمباريات بيننا كثيرة، أن تفوز عليهم في النهائي مرتين تبقى ميزة لنا بكل تأكيد وبالنسبة إليهم سيبحثون عن رد الاعتبار والثأر". ورأى البلجيكي أن خبرته الأفريقية أكبر من خبرة مدرب الأهلي السويسري مارسيل كولر "ربما أكون أكثر خبرة بقليل بالكرة الأفريقية من مدرب الأهلي، لكنه أكثر خبرة مني بشكل عام وأكبر سنا، لذا كل منا لديه خاصية". وأوضح "أعتقد أن خبرة هذا الجيل من لاعبي الوداد خلال السنوات الأخيرة بدوري أبطال أفريقيا تمنحنا أفضلية نسبية، إنهم يمتلكون خبرة تجعلهم يعرفون كيف يلعبون وكيف يبقون هادئين". وأردف "في النسخة الحالية من دوري الأبطال تأخرنا في النتيجة ثم عدنا عدة مرات، لم يكن هذا أمرا سهلا وخاصة عقب التعادل مع صن داونز في المغرب، لم يتوقع أحد أن نعبر إلى النهائي من جنوب أفريقيا لكننا فعلنا ذلك". وسيفتقد النادي المغربي إلى بطل مواجهة نهائي الموسم الماضي زهير المترجي بسبب الإصابة ليلتحق بلائحة طويلة من المصابين أبرزهم الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي. وسيعتمد البلجيكي على قوّة خط دفاعه بوجود الظهيرين الدولي يحيى عطية الله وأيوب العملود مع المدافعين أمين فرحان والكونغولي الديمقراطي أرسين زولا فضلاً عن الحارس يوسف مطيع. ويقود خط الوسط القائد يحيى جبران مع رضا الجعدي وأيمن الحسوني، بينما سيشغل الخط الأمامي محمد أوناجم وسيف الدين بوهرة والهداف السنغالي بولي سامبو. وقال أوناجم في تصريحات صحفية "نمتلك ثقة كبيرة لتدارك الهزيمة في القاهرة والفوز على منافس قوي له خبرات قارية ضخمة.. ولا يوجد مجال للتفريط في هذه الكأس". وأضاف "الوداد يملك فرصة تاريخية ليعزز سجله من البطولات القارية، سيكون من السذاجة التفريط في هذه الفرصة، لكن الأمر يتطلب الكثير من العرق والجهد". وهي المرة السابعة عشرة يلتقي فيها فريقان عربيان في نهائي البطولة القارية العريقة، والسادسة عشرة للأهلي في النهائي، كما هي المرة الأولى منذ 40 عاماً يلتقي فيها نفس الفريقين في نهائي نسختين متتاليتين، حين تواجه الأهلي مع كوتوكو الغاني في 1982 و1983. ◙ المدرب كولر يستعيد حارسه المخضرم محمد الشناوي بدلاً من مصطفى شوبير الذي قدم مباراة جيدة ذهابا وأحرز الأهلي اللقب أعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020 و2021، فيما توّج الوداد أعوام 1992، 2017 و2022. وكان يمكن للأهلي أن يدخل لقاء الإياب بأفضلية كبيرة، بعدما تقدم بهدفين نظيفين ذهاباً عبر الجنوب أفريقي بيرسي تاو ومحمود عبدالمنعم (كهربا)، لكن الفريق المغربي قلّص النتيجة في وقت متأخر عبر بوهرة. وقال مهاجم الفريق حسين الشحات "هدفنا هو حصد اللقب، الفريق بالكامل يركز على هذه المهمة، ونتمنى أن ننجح فيها". وأضاف "هدف الوداد لم يصعّب المهمة فقد نجحنا في الفوز ذهابا.. المباراة صعبة على الفريقين بل هي أصعب على المنافس لأنه في حاجة إلى أن يسجل". أما زميله عمرو السولية فلفت إلى أن الوداد سيدفع بكل أوراقه حيث قال "نعلم أن فريق الوداد سيقدم أقصى ما لديه، خصوصاً أنه يلعب على ملعبه ووسط جماهيره، ونحن كلاعبين استعددنا جيدًا لهذه المواجهة، عقب نهاية مباراة الذهاب في القاهرة". وسيستعيد المدرب كولر حارسه المخضرم محمد الشناوي بدلاً من مصطفى شوبير الذي قدم مباراة جيدة ذهاباً، فيما لا يبدو أن المدرب السويسري سيجري تغييرات على باقي التشكيلة، بوجود رباعي الدفاع التونسي علي معلول، محمد هاني، محمد عبدالمنعم، محمود متولي، ويقود الوسط مروان عطية، والمالي أليو ديانغ، وحمدي فتحي، ويشغل خط المقدمة الثلاثي تاو والشحات وكهربا. وسيقود المباراة الحكم الاثيوبي باملاك تيسيما.

مشاركة :