أكَّد رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أنَّه مع أي حل ينهي الحرب الدائرة حالياً مع قوات «الدعم السريع». وقال البرهان في اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، إنَّ «حكومة السودان مع أي حل ينهي حرب قوات (الدعم السريع) بمعاونة المرتزقة الأجانب، ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني». ولم يشهد يوم أمس السبت أيَّ خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في السودان، بعد هدنة اتفق عليها، برعاية سعودية ـ أميركية وذلك بعد 12 هدنة سابقة جرى خرقها. وعزا البرهان فشل جميع الهدن السابقة إلى عدم وجود آليات فعالة وملزمة لمتابعة خروقات قوات «الدعم السريع»، وعدم التزامها إخلاء منازل المواطنين والمستشفيات والمرافق العامة والمقرات الحكومية. وبدوره، أكَّد رئيس الاتحاد الأفريقي، غزالي عثماني، أهمية أن يكون الحل أفريقياً لإحلال السلام في السودان. ومنحت هدنة الساعات الأربع والعشرين الماضية، سكان الخرطوم متنفّساً نادراً منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين، إذ أكدوا أنَّها وفّرت هدوءاً لم يعهدوه خلال اتفاقات سابقة خرقها الجانبان. في هذه الأثناء، فرضت مصر على جميع السودانيين الفارين إليها، الحصول على تأشيرة قبل دخول مصر، وهو ما يناقض اتفاقاً سابقاً بين البلدين كان يضمن حرية دخول الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال دون الحصول على تأشيرة. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، قال إنَّ السلطات رصدت «أنشطة غير مشروعة يقوم بها بعض الأفراد والجماعات على الجانب السوداني»، منها إصدار تأشيرات مزورة. وأشار أبو زيد إلى أنَّ مصر لا تسعى لمنع دخول السودانيين وإنما إلى تنظيمه، مضيفاً أنه جرى توفير المعدات اللازمة لسرعة إصدار التأشيرات. وأضاف أن «القاهرة استقبلت الآلاف من السودانيين منذ اندلاع الأزمة، وتعد من أكثر دول الجوار استقبالاً للأشقاء السودانيين، وتضاف تلك الأعداد إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني موجودين بالفعل في مصر منذ ما قبل بداية الأزمة».
مشاركة :