لجنة «تراحم» لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم زايد الشهري

  • 2/24/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرة هي اللجان الخيرية الموجودة في بلادنا، والتي يديرها متطوعون خدمة لأبناء الوطن، ويأتي تأسيس هذه اللجان انطلاقا من إحساس جمع من المواطنين بحاجة المجتمع إلى مجال من المجالات المهمة، إلا أن أهمية اللجان تأتي من ندرة اللجان أو الجمعيات المشابهة لها، واحدة من هذه اللجان المهمة والفريدة من نوعها بالمنطقة الشرقية، هي لجنة (تراحم) المنطقة الشرقية الواقعة في الدمام، والتي تُعنى برعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، وقد قمت بزيارة هذه اللجنة في الأسبوع الماضي للاطلاع على أنشطتها وبرامجها، واستقبلني مديرها التنفيذي الشاب الدكتور يوسف الراشد، وقدم لي نبذة مختصرة عن اللجنة وأنشطتها وبرامجها المختلفة، وكذلك آلية عمل تلك اللجنة ونطاق عملها الذي يشمل كافة المنطقة الشرقية، الدمام والخبر إضافة إلى محافظات الاحساء والقطيف وحفر الباطن، لجنة تراحم الشرقية تأسست عام 1431 هـ وهي تتبع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بالرياض التي تأسست عام 1422هـ، ويدير اللجنة مجلس إدارة مكون من ممثلي مجموعة من الدوائر الرسمية ومجموعة من رجال الأعمال، حيث يرأسها الشيخ عبدالله بن محمد آل سليمان، ويوجد باللجنة قسمان، رجالي ونسائي، لتقديم الخدمات المختلفة لأسر السجناء والمفرج عنهم، تراحم الشرقية تقيم العديد من المشاريع والتي منها، النزيل المنتج والزي الموحد ومشروع تدوير الطعام ومشروع العناية بالمصحف الشريف وأخيرا مشروع قيادة النقل الثقيل الذي دشنه قبل أيام سعادة مدير عام السجون بالمملكة نائب رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم، اللواء إبراهيم الحمزي، هذا المشروع الذي يوفر في مرحلته الأولى 200 وظيفة للنزلاء تصل مرتباتهم الى 12000 ريال شهريا، علاوة على حصول المتدرب على مكافأة شهرية بقيمة 3000 ريال أثناء فترة التدريب. إن الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة مهم جدا، ويظهر ذلك جليا في اهتمام القيادة على أعلى المستويات بهذه اللجنة، فالرئيس الفخري لهذه اللجنة تراحم الشرقية يحظي بثقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، كما أن معالي وزير الشؤون الاجتماعية يرأس اللجنة الرئيسية بالرياض، ومن هذا المنطلق، وعبر تلك الزيارة فإنني يمكن أن أشير إلى نقطتين مهمتين تخصان هذه اللجنة:- أولا: إن نشاط هذه اللجنة هو نشاط خيري تطوعي، لذا فإنها تحتاج بشكل مستمر إلى الدعم والمساندة، لتفريج كرب المحتاجين، فمن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وأي مبلغ يدفع في هذا الإطار، هو من أعمال الخير التي يثاب عليها المرء، وبالرغم من قيام العديد من رجال الأعمال والخيرين من أبناء المجتمع، بدعم هذه اللجنة، إلا أن الحاجة تظل ضرورية لدعمها أكثر وأكثر. ثانيا: بالرغم من أن نشاط هذه اللجنة يغطي المنطقة الشرقية كاملة، إلا أن هناك حاجة ماسة، لقيام مجاميع من مختلف المحافظات بفتح فروع لهذه اللجنة، لتكون تلك الفروع أقرب للمحتاجين، وتخفف العبء الملقى على اللجنة الرئيسة بالدمام. أتمنى المزيد من التوفيق لهذه اللجنة المهمة، لخدمة أبناء هذا المجتمع، خاصة مع توفر الإرادة الصادقة والمخلصة التي شاهدناها لدى أعضاء اللجنة، وفق الله الجميع لكل خير.

مشاركة :