قال لـ"الاقتصادية" مصدر في المقاومة اليمنية إن رجال المقاومة أصبحوا على بعد ثمانية كيلو مترات من مطار صنعاء، على أطراف مديرية أرحب ومديرية بني عشيش، مؤكدا تمكن رجال المقاومة من تحرير مديرية فرض نهم بشكل كامل وتقدمهم في الجبهة الشرقية، مع تواصل استكمال تحرير محافظة الجوف خاصة ما يسمى بالمحافظات العليا المحاذية لصعدة. وأكد المصدر أن المقاومة تتقدم بشكل كبير في الجبهة الغربية التي يقودها اللواء علي القميري، في منطقتي ميدي وحرص عديد من أهالي المنطقتين على الانضمام إلى خطوط المقاومة حتى يكون الإقبال على العاصمة من الجهتين الغربية والشرقية. كما تمكنت القوات الشرعية، أمس، من استعادة السيطرة على سلسلة جبل أتياس والجبل الأحمر في محيط سوق مدينة صرواح بمحافظة مأرب، شمال شرقي العاصمة صنعاء. وجاءت السيطرة على هذه المناطق بعد معارك خاضتها القوات الشرعية مع المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح، بمساندة من طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية. في غضون ذلك، صدت القوات الشرعية هجوما للمتمردين الحوثيين وميليشيات صالح على مواقع في منطقة "المخدرة" في مديرية صرواح، حيث قصف الطيران مواقع المتمردين. وحول تعيين اللواء علي الأحمر نائبا عاما للقائد الأعلى للقوات المسلحة، قال مختار الرحبي السكرتير الصحافي للرئيس اليمني، إن قرار تعيين اللواء علي الأحمر جاء في الوقت المناسب وشكل ضربة للحوثيين، حيث إنه من المنتظر تشكيل خطة عسكرية عملية للدخول إلى صنعاء وتحرير باقي المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، كما ينتظر منه توحيد صفوف المقاومة مع الجيش اليمني وتسييرهم وفق خطة واحدة، وذلك لما يتمتع به اللواء الأحمر من خبرات عسكرية عالية، حيث إنه خاض معارك صعدة الست السابقة وكان قائد المعركة في حرب الحوثيين وهو العدو الأول لهم. من جهته قال صلاح باتيس رئيس مجلس شورى قبائل التحالف اليمنية إن تعيين الأحمر يأتي في ظرف حساس ومنعطف مهم، حيث إن المعارك متوجهة إلى صنعاء وبلا شك أن هذه المنطقة بحاجة إلى ند حقيقي لصالح، وهو ما يمثله الأحمر. وأضاف باتيس أن الأحمر يتميز بعلاقاته الواسعة في اليمن ومع مختلف الأطراف؛ فهو يعد طرفا محايدا في العملية السياسية، وتعيينه شكل صدمة للحوثيين الذين يشيعون عنه بشكل مستمر أنه غير مقبول لدى التحالف والسعودية، كما أن عديدا من القيادات ستتحول باتجاه الأحمر وهذا سيسهم في تنظيم العمل العسكري. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر أول أمس قرارا بتعيين اللواء علي محسن الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة بعد أن كان مستشاره لشؤون الدفاع والأمن، ما جعله الرجل الثاني في صناعة القرار العسكري في اليمن، وكان الأحمر قد انشق عن نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عند اندلاع ثورة شباط (فبراير) 2011، حيث أعلن دعمه الثورة وحمايته للمتظاهرين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء.
مشاركة :