أكدت وزارة الخارجية المصرية أهمية البيان الروسي الأميركي بشأن بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية اعتباراً من فجر السبت المقبل. واعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة المستشار أحمد أبوزيد، في تعقيبه على البيان، هذه الخطوة بأنها "هامة وضرورية" لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ووضع حد لأعمال العنف وتوفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية. وقال المستشار أبوزيد إن الفترة القادمة تتطلب التزام جميع الأطراف بإنفاذ الاتفاق وإعلاء مصلحة الشعب السوري الذي تفاقمت معاناته نتيجة استمرار القتال والعنف، مع أهمية الاستمرار في مكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية. وأضاف أن الساعات الأخيرة كانت قد شهدت اتصالات مصرية مكثفة مع الجانبين الأميركي والروسي للتنسيق بشأن الترتيبات الخاصة بتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية. من ناحية أخرى، أدان المستشار أحمد أبوزيد التفجيرات التي شهدتها مدينتي دمشق وحمص، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 180 قتيلاً وجرح العشرات أغلبهم من المدنيين، معبراً عن مواساته لأسر الضحايا. وأكد أن مصر تدين بأشد العبارات كافة أشكال وصور الإرهاب، وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل الجهود والتوحد من أجل اجتثاث تلك الظاهرة البغيضة من جذورها. إلى ذلك، عاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي إلى القاهرة بعد زيارة رسمية إلى دولة الكويت، شارك خلالها في فعاليات مؤتمر رؤساء أركان دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي خلال اليومين الماضيين. وأفاد بيان للقوات المسلحة المصرية بأن الفريق حجازي عقد، على هامش المؤتمر، العديد من المباحثات مع رؤساء أركان الدول الأعضاء في التحالف لتبادل الرؤى تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية ولتدعيم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة وكافة دول التحالف، في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة.