توقع دخيل الله الجهني، السفير السعودي لدى فيتنام وكمبوديا، أن تسهم الاتفاقية التي وقعت بين وزارتي العمل في السعودية وكمبوديا، في حل جزء من أزمة العمالة المنزلية الحالية، مؤكداً أن كمبوديا قادرة على توفير العدد المطلوب من العمالة المنزلية مع بداية تنفيذ الاتفاقية بين مكاتب الاستقدام في البلدين بالشكل المطلوب. وقال الجهني لـ"الاقتصادية"، "إن اتفاقية الاستقدام بين الرياض و"بنوم بنه" درست من قبل الجانبين بعناية، واصفا إياها بالإضافة القوية لسوق العمل في المملكة، وفيها توافق لمصلحة الطرفين". وأشار السفير السعودي إلى أن ما تردد أن العمالة الكمبودية غير ملائمة للعمل في المملكة عارٍ من الصحة، حيث إن العمالة الكمبودية مسالمة وتعد إضافة لسوق العمل، خصوصا الجالية المسلمة، حيث إن أغلب الدعاة المسلمين فيها درسوا في جامعات المملكة، مبينا أن نسبة المسلمين الكمبوديين تصل إلى 13 في المائة من بين السكان. اتفاقية الاستقدام بين السعودية وكمبوديا درست بعناية من قبل الجانبين. وحول عدد العمالة التي ستوفرها كمبوديا للسوق السعودية، شدد الجهني أن الأمر يعتمد على درجة تنفيذ الاتفاقية بالشكل المطلوب، خصوصا فيما بين مكاتب الاستقدام، مشيدا بدور وزارة العمل في إرسال شركة لتدريب المكاتب على آلية الاستقدام بشكل إلكتروني، موضحا أنه متى ما نفذت بنود الاتفاقية من قبل المكاتب والتزم بها، فإن الطرف الكمبودي حريص على توفير العدد المطلوب من العمالة وتصديرها للعمل في المملكة. وأكد السفير السعودي، استعداد السفارة إنهاء إجراءات العمالة المتعلقة بها في حال بدأت عملية الاستقدام من كمبوديا في وقت قياسي، مشيرا إلى حرص السفارة على عدم تأخير مدة الاستقدام والانتهاء من الإجراءات في أسرع وقت ممكن، مع ضرورة التزام الأطراف ببنود الاتفاقية سواء من توفير العمالة الملائمة صحيا وتأهيليا للعمل من قبل الجانب الكمبودي، أو الالتزام بحفظ حقوق العمالة من قبل مكاتب الاستقدام. وكان الدكتور مفرج الحقباني وزير العمل، وقع أخيرا مع نظيره الكمبودي ابت سامهبنع اتفاقية ثنائية لتنظيم استقدام العمالة المنزلية والعمالة العامة.