وقال رئيس بلدية أنسي فرنسوا أستورج خلال تجمع حاشد نُظم بالقرب من بحيرة المدينة في موقع الهجوم إن "تجمعنا هنا مؤشر كبير إلى الاتحاد والتضامن". وأضاف "نحن معا. سنواجه معا"، وسط تصفيق حار له وللذين ساهموا في عملية الإنقاذ خلال الهجوم. وأدى الحشد النشيد الوطني الفرنسي. وأشاد رئيس البلدية أيضا بالذين "تصرفوا بشجاعة ومهنية" لوضع حد للهجوم. من هؤلاء الأبطال العاديين حاول اثنان من موظفي البلدية إيقاف المهاجم بمجرفة، اضافة الى معلم رياضيات كان في نزهة مع طلابه، فيما اندفعت مربية أطفال لمساعدة طفلين مصابين وطارد سائح كاثوليكي شاب المهاجم. والمهاجم لاجئ سوري غادر مؤخرا البلد المضيف السويد حيث أقام لسنوات مع عائلته. وقد اتهم ب"محاولة قتل" ووضع في التوقيف الاحترازي السبت في زنزانة في سجن إيتون في منطقة سافوا، كما ذكر مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس. وبعد فراره من الحرب في بلده، حصل عبد المسيح ح. على إقامة دائمة في السويد في نهاية 2013 بصفة لاجئ. وقالت المدعية العام لأنسي لين بونيه إنه "لم يتبين وجود دافع إرهابي في هذه المرحلة". وخلال الهجوم لم يسمع الشهود منه سوى عبارات "يذكر فيها زوجته وابنته واسم يسوع المسيح". أما الطبيب النفسي الذي عاين عبد المسيح ح. فقد "لاحظ غياب أي عناصر واضحة تدل" على خلل نفسي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ما زال من السابق لأوانه الحديث عن "مرض نفسي" محتمل بحسب المدعية العامة. التحقيقات مستمرة أكد رئيس الشرطة القضائية في المنطقة داميان ديلابي أن التحقيقات مستمرة "لفهم دوافع" المهاجم، موضحا أن أكثر من مئة محقق يعملون على هذه القضية. ومنذ الهجوم الذي ارتكب في وضح النهار في مكان للعب قريب من البحيرة، يتدفق حشد الى المكان لوضع أكاليل ورود ورسوم وبالونات بشكل قلب، بينما يلهو أطفال على أرجوحة ومزلقة. وكتب على رسالة موجهة إلى الضحايا الصغار "ألبا إنيو إيتي بيتر أفكارنا معكم". وكان الجمهور الذي حضر متنوعا جدا من عائلات وشباب ومسنين. ووضع كثر باقات من الزهور في الملعب. وأعلنت المدعية العامة السبت أيضا أن الجرحى الستة الذين أدخل معظمهم إلى المستشفى في حالة حرجة لم يعودوا في حالة خطيرة. وما زال طفل يبلغ عامين أصيب في بطنه وصدره يعالج في غرونوبل (شرق) وكذلك طفلة في السن نفسها تُعالج من "ثلاث إصابات في الصدر". وستتمكن طفلة بريطانية تبلغ ثلاث سنوات أصيبت بطعنات من مغادرة مستشفى غرونوبل "في الأيام المقبلة". وأخيرا ما زالت طفلة هولندية تبلغ 22 شهرًا تتلقى العلاج في جنيف بسويسرا بعد إصابتها بثلاث طعنات، بحسب المدعية العامة. وقالت أن "المحققين تمكنوا من الاستماع" لإفادة برتغالي من المارة يبلغ 73 عاماً، طعنه المهاجم ثلاث مرات ثم أصيب بنيران الشرطة أثناء اعتقاله. كما أصيب فرنسي يبلغ 78 عامًا بجروح طفيفة وعاد بسرعة إلى منزله. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن "امتنانه" و "فخره" بهم الجمعة خلال حفل رسمي. وقد زار خصوصا هنري الحاج الكاثوليكي الشاب الذي يوصف على شبكات التواصل الاجتماعي ب"البطل الذي يحمل حقيبة ظهر". وانتشر الوسم "شكرا هنري" على حسابات اليمين المتطرف الذي يركز أيضا عتلى وسم "قتل الفرنسيين" (فارنكوسيد). ومساء يوم الهجوم ، تجمع عشرات من نشطاء اليمين المتطرف في الحديقة ثم في شوارع أنسي وهم يهتفون "أزرق أبيض أحمر، فرنسا للفرنسيين". واستهدفت رسائل كراهية رئيس بلدية أنسي الذي قدم شكوى ضد مجهول صباح السبت بتهمة "الترهيب" و"التشهير" كما ذكرت إدارته. بورك-لف-دفا/اا/ب ق
مشاركة :