عمون - قالت أستاذ الفيزياء في الجامعة الأردنية، مدير مؤسسة استروجو الأردنية الدكتورة آلاء العزام إن التطور في صناعة الفضاء أدى إلى ظهور تطبيقات جديدة في قطاعات؛ مثل الأرصاد الجوية والطاقة والاتصالات والتأمين والنقل والبحرية والطيران والتنمية الحضرية، ما ينعكس بفوائد اقتصادية ومجتمعية كبيرة. وأضافت في بيان صحفي اليوم الأحد أن منصات الإطلاق الحكومية وكذلك المنصات التابعة للشركات الخاصة، ستحتل مرتبة متقدمة في عملية جني الأرباح قريبا، مشيرة إلى أن هناك العديد من الجهات التي تعمل جاهدة لاستحداث أفضل الطرق وأكثرها فعالية للوصول إلى أفلاك حول الأرض حتى تتمكن من بيع هذه الخدمة لكل من يرغب بالانطلاق خارج الأرض. ولفتت إلى توقعات الخبراء بأن يصل اقتصاد الفضاء العالمي إلى تريليون دولار بحلول عام 2040 مقارنة مع إيرادات تحققت في عام 2020 تقدر بنحو 370 بليون دولار، أي بنمو يصل الى 2.7. وبينت أن شركة (سبيس أكس) من الشركات الرائدة في هذا القطاع، والتي تمكنت من تصنيع صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، آخرها صاروخ (ستارشيب) الذي تميز بالقدرة على حمل حوالي 135 طنا. وأوضحت أن هناك العشرات من الشركات الناشئة حاليا، تسعى لإيجاد تصاميم خارج تصميم الصواريخ التقليدية القادرة على المنافسة في سوق خدمات الإطلاق المتنامية. وتابعت، "قبل عشرين عاما كانت عملية إطلاق الصواريخ إلى الفضاء تسيطر عليها الحكومات بالكامل، أما الآن فالمجال مفتوح للريادة والابتكار أمام العالم أجمع سواء أكان ذلك للحكومات أو الأفراد بحسب قوانين الفضاء، مشيرة إلى وجود حوالي 5500 قمر صناعي بحالة نشطة حول الأرض، ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى نحو 60 ألف قمر صناعي بحلول عام 2030. وقالت إن شركات مثل (سبيس أكس) و(أمازون) و(ون ويب) تعمل حاليا على وضع مئات الأقمار الصناعية في أفلاك حول الأرض لإنشاء شبكات الإنترنت العالمية ذات النطاق العريض، وهناك شركات أخرى تعمل على صناعة أقمار صناعية رخيصة الثمن لحمل أنظمة كاميرات جديدة أو تجارب علمية لعملائها أثناء وجودها في فلك حول الأرض. (بترا)
مشاركة :