قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أسامة عبد الماجد، اليوم الأحد، إنه يجب الأخذ في الاعتبار المبادرة “المصرية – القطرية” التي اقترحها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لحدوث اختراق حقيقي في أزمة السودان. وأضاف عبد الماجد، في تصريحات خاصة لقناة الغد الإخبارية، أن التهديدات الأميركية والتلويح بعقوبات على الجيش وقوات الدعم السريع، لن يجدي نفعًا في ذلك التوقيت، لا سيما وأن الهدن السابقة تم انتهاكها جميعًا. وأوضح عبد الماجد أنه يجب على واشنطن التفكير بطريقة مختلفة لإدارة الأزمة في السودان، مؤكدًا أن المساعي الأميركية والسعودية لم تُؤتي أُكُلها حتى الآن، رغم الجهود الجبارة التي تقوم بها قيادة البلدين. وأعرب عبد الماجد عن أسفه لاقتحام قوات الدعم السريع المستشفيات، ومنازل المدنيين، لافتا إلى أن الجيش السوداني قبل بدخول مفاوضات جدة حتى لا يقال إنه لا يريد السلام. وانتهت صباح الأحد الهدنة التي امتدت لأربع وعشرين ساعة بين طرفي الصراع في السودان. ومنذ بدء النزاع في أبريل/ نبيسان الماضي بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار سرعان ما كان يتمّ خرقها من الطرفين. ومنحت هدنة الساعات الأربع والعشرين بين طرفي القتال في السودان سكان الخرطوم هدوءاً نسبياً لم يشهدوه منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين، حتى خلال الاتفاقات السابقة التي خرقها الجانبان. وسبق أن اتفق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس المصري، مع أمير دولة قطر، حسبما صرح المتحدث باسم الرئاسة، في 2 يونيو/ حزيران الحالي. يذكر أن حوالي 200 ألفا سوداني دخلوا الأراضي المصرية فارين من الحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
مشاركة :