حققت دبي رقماً قياسياً جديداً باستقطاب 451 مشروعاً جديداً خلال العام 2022 في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، بزيادة نسبتها 107.7% مقارنة مع العام 2021، متقدمةً بذلك على مدن عالمية كبرى مثل لندن وسنغافورة وباريس وبرلين، لتصبح الأولى عالمياً ضمن هذا المؤشر، وتضيف إلى رصيدها إنجازاً جديداً يُرسِّخ موقعها موطناً للطاقات الإبداعية الاستثنائية الخلاَّقة، وأرضاً للابتكار، ومحور جذبٍ دوليّاً بفضل رؤية القيادة الهادفة إلى جعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. وبحسب بيانات «مرصد دبي للاستثمار» المستندة إلى بيانات فايننشال تايمز «إف دي آي ماركتس»، المتخصصة في رصد بيانات مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة عالمياً، فقد نجحت دبي في الحفاظ على صدارتها الإقليمية في المركز الأول في مؤشر خلق فرص العمل في الاستثمار الأجنبي المباشر، وحافظت على مستواها في المركز السادس عالمياً في المؤشر ذاته مقارنةً بنتائج 2021، كما احتلت المرتبة الأولى إقليمياً، و12 عالمياً في مؤشر تدفقات رؤوس أموال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، متقدمةً بذلك مرتبتين على أدائها في 2021، إذ كشف التقرير ارتفاع إجمالي تدفقات رؤوس أموال مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع إلى 7.357 مليارات درهم في عام 2022، ما أسهم في توفير 12 ألفاً و368 وظيفة جديدة. عاصمة عالمية وأكّدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، عضو مجلس دبي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لقطاع الثقافة في دبي، وتوجيهات سموه بترسيخ مكانة دبي وجهة ثقافية عالمية وحاضنة رئيسة للمواهب والمبدعين، مكنت الإمارة من مواصلة مسيرتها الريادية، وتنامي تنافسيتها عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، لتصبح الأولى عالمياً في مؤشر استقطاب مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك بحسب بيانات «مرصد دبي للاستثمار» التابع لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «يجسّد هذا الإنجاز الجديد الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، ونهجها المتفرد، ويعكس قوة بنية دبي التحتية، وبيئتها القانونية والتشريعية والإبداعية والرقمية المتطورة، ويسلّط الضوء على القفزات النوعية التي حققتها دبي في هذا القطاع، ويبرِز تَميُّز بيئتها الاقتصادية المحفزة على الأعمال الإبداعية، ومدى تطور منظومة اقتصادها الإبداعي الذي تطمح لأن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026». وأضافت سموها: «نجحت دبي بتنوعها الثقافي العالمي في أن تكون واحدةً من أفضل مدن العالم للعيش والعمل والاستثمار، ونقطة جذب عالمية للمبدعين وأصحاب المواهب الذين وجدوا فيها أرضاً خصبة لإطلاق مشروعاتهم، وتنمية أفكارهم المبتكرة، وتحويل رؤاهم الطموحة إلى مشروعات فاعلة ومورد اقتصادي مستدام، ما يعكس قوة الفرص التي توفرها دبي للمستثمرين ورواد الأعمال، ويؤسس لواقع تنموي مستدام وضعته القيادة الرشيدة هدفاً استراتيجياً ضمن خططها ومشاريعها الحالية والمستقبلية». وأثنت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي على الجهود التي تضافرت لتحقيق هذا الإنجاز العالمي كافة، مشددة على أهمية تمكين المبدعين من تأسيس قيمة اقتصادية لإبداعاتهم. ولفتت سموها إلى دور رواد الأعمال والمستثمرين في تحقيق مستهدفات «استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي» الساعية إلى الجمع بين المشروعات الإبداعية ورؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمارية متنوعة، ما يسهم في تحفيز نمو قطاع الاقتصاد الإبداعي الذي يُعدُّ اليوم واحداً من أبرز روافد المنظومة الاقتصادية القائمة على المعرفة والابتكار. المركز الأول من جهته، أكد المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، هلال سعيد المرّي، أنّ الإمارة تشهد عاماً تلو الآخر تعزيز جهودها المستدامة في التحوّل نحو اقتصاد متنوع ومبدع هدفه جذب المواهب العالمية، والارتقاء ببيئة الأعمال، وتعزيز مستويات النمو في الإنتاجية. وقال: «تلتزم دبي بالحفاظ على مكانتها في طليعة الثورة الصناعية الرابعة، وتوفر برامج متنوعة تدعم المبدعين بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، وهو ما تؤكدّه النتائج التي أظهرها مرصد دبي للاستثمار، وكشفت عن حلول الإمارة بالمركز الأول عالمياً في استقطاب مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية، لتُرسي دبي بذلك مشهداً ثقافياً وإبداعياً فاعلاً وجاذباً للشركات العالمية في هذا الشأن». وأضاف: «تُولي قيادتنا رفع مشاركة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاعات المستقبليّة أهميّة قصوى، الأمر الذي تعكسه (أجندة دبي الاقتصاديّة D33) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع العام الجاري، وتتطلع إلى تقديم تجربة فريدة من نوعها في العمل والتطور قائمة على محاور رئيسة تتجسد في العقول والأفكار والكفاءات الماهرة، والتكنولوجيا المتقدمة، والاقتصاد المبني على الابتكار والمعرفة». لطيفة بنت محمد: • «دبي نجحت بتنوعها الثقافي العالمي في أن تكون واحدةً من أفضل مدن العالم للعيش والعمل والاستثمار، ونقطة جذب عالمية للمبدعين وأصحاب المواهب» القطاعات الفرعية تميزت القطاعات الفرعية في الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، على مدار السنوات الماضية، بتنوعها ومرونتها واتجاهاتها الديناميكية، إذ اكتسب القطاع الفرعي «ناشرو البرامج» (باستثناء ألعاب الفيديو) مكانة متقدمة، فيما شهدت حصة «خدمات برمجة الكمبيوتر المخصصة» ارتفاعاً ملحوظاً من تدفقات رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2022. وحافظت «الخدمات المعمارية والهندسية والخدمات ذات الصلة» على استمرار نموها، ما يعكس تركيز وحرص دبي على تطوير بيئة إبداعية مستدامة. وشهد القطاع الفرعي لمعالجة البيانات والاستضافة والخدمات ذات الصلة خلال العامين الماضيين طفرة في أدائه، بينما حافظ «القطاع الفرعي للمجوهرات والأمتعة والسلع الجلدية» على حضوره وثبات أدائه، مؤكداً مكانة دبي وجهة مميزة لتجارة التجزئة للمنتجات الفاخرة، في وقت بدأت فيه صناعة الأفلام والتسجيلات الصوتية في الإمارة باكتساب زخم ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، في إشارة إلى فاعلية دبي وتوسعها في هذا المجال، ومرونتها وقدرتها العالية على التكيّف مع التطورات المتسارعة. مصدر تدفقات رؤوس الأموال تصدرت الولايات المتحدة قائمة دول المَصدَر الخمسة الأبرز في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية إلى دبي خلال العام الماضي، تليها كلٌ من: الهند، سويسرا، فرنسا، والمملكة المتحدة. كما تصدرت الولايات المتحدة قائمة عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في 2022، تلتها الهند والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا، ما يوضح جهود دبي واستراتيجياتها الخاصة بهذا القطاع وتركيزها على هذه الأسواق كشركاء رئيسين. 76 % مشروعات استثمارية جديدة أشارت بيانات المرصد إلى أن نسبة المشروعات الاستثمارية الجديدة بلغت 76%، بينما شكلت مشروعات أنواع الاستثمار الجديدة نسبة 13%، ووصلت نسبة مشروعات إعادة الاستثمار والاندماج والاستحواذ إلى 5% لكل منهما، والمشروعات المشتركة إلى 1% من إجمالي عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع المسجلة عام 2022. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :