في حين أكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، ضرورة التصدي لكل ما يهدد الملاحة البحرية والمنشآت النفطية في المنطقة، دعوا إلى إدراج القضايا الأمنية في أي مفاوضات نووية مع إيران، مجددين الطلب بإشراك دول المجلس في أي مفاوضات حول برنامجها النووي. جاء ذلك، في اجتماع الدورة الـ 156 للمجلس الوزاري ، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، بحضور وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، ورئاسة وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي. وشدد الوزراء، في بيانهم الختامي، على «أهمية التزام إيران بعدم تجاوز تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وضرورة التزامها بالتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الدولية»، مجددين مواقف المجلس وقراراته الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات الثلاث. ودان البيان الاعتداء على المقار الدبلوماسية في السودان، داعياً إلى «الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره وتماسك مؤسساته، ومنع انهياره، ومساندته في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية»، فضلاً عن «تغليب لغة الحوار ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والحيلولة دون أي تدخل خارجي يؤجج الصراع». ودان «الاقتحامات المتكررة من المسؤولين في السلطة الإسرائيلية والمستوطنين لباحات المسجد الأقصى»، وحث المجتمع الدولي على «التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس». ونبّه إلى مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب أياً كان مصدره، ونبذه لكل أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله.
مشاركة :