مرضى الانسداد الرئوي أكثر عُرضة للسلس البولي

  • 6/12/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد السلس البولي مشكلة شائعة وغالبًا ما تكون محرجة. ويعتبر مرضى الانسداد الرئوي المزمن أكثر عُرضة للسلس البولي لعدم قدرتهم على التحكم في المثانة بسبب زيادة الضغط في منطقة البطن عند العطس أو السعال. وينصح الخبراء مرضى الانسداد الرئوي المزمن بممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض وضبط إيقاع شرب الماء والتبول لمواجهة المشكلة. برلين - يعد مرضى الانسداد الرئوي المزمن أكثر عُرضة للسلس البولي، وفق ما قالته جمعية عيادات أمراض الرئة، موضحة أن المرضى يفقدون البول بشكل خارج عن السيطرة بسبب زيادة الضغط في منطقة البطن عند العطس مثلا، والذي يعتبر من الأعراض المزمنة لديهم، في ما يعرف بالسلس البولي الإجهادي. وأضافت الجمعية الألمانية أنه يمكن لمرضى الانسداد الرئوي المزمن مواجهة السلس البولي الإجهادي من خلال ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض وضبط إيقاع شرب الماء والتبول. جدير بالذكر أن الانسداد الرئوي المزمن هو مرض يتسبب في انسداد الشعب الهوائية وقلة تدفق الهواء بشكل مزمن، مما يؤدي إلى قصور في وظائف الرئة. ويعد التدخين سببا رئيسيا للإصابة به، وكذلك تلوث الهواء، وتتمثل أبرز أعراضه في ضيق التنفس والسعال وزيادة إفراز البلغم مع تغير لونه من الصافي إلى الأخضر أو الأصفر. ولا يوجد علاج للانسداد الرئوي المزمن، ولكن يمكن السيطرة على أعراضه، على سبيل المثال من خلال العلاج بالأكسجين وتمارين التنفس، مع الإقلاع عن التدخين. انتفاخ الرئة والتهاب القصبات المُزمن هما الحالتان المرضيتان الأكثر شيوعًا واللتان تسهمان في الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن والسلس البولي هو فقدان القدرة على التحكم في المثانة، وهي مشكلة شائعة وغالبًا ما تكون محرجة. وتتراوح حدته بين تسريب البول بين الحين والآخر أثناء السعال أو العطس، إلى الشعور برغبة ملحة في التبول بشكل مفاجئ وقوي لدرجة أن الشخص قد لا يصل إلى المرحاض في الوقت المناسب. وعلى الرغم من حدوثه في كثير من الأحيان مع التقدم في السن، إلا أن سلس البول ليس نتيجة حتمية للشيخوخة. وينصح خبراء “مايو كلينيك” بعدم التردد في زيارة الطبيب في حال كان سلس البول يؤثر على أنشطة الشخص اليومية. وفي معظم الحالات، يمكن أن تؤدي تغييرات بسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي أو الرعاية الطبية إلى علاج أعراض سلس البول. ويتعرض الكثيرون لتسرّب البول من فترة لأخرى وبكميات بسيطة. والبعض الآخر قد تفلت منهم كميات من بسيطة إلى متوسطة من البول بوتيرة أكثر تكرارًا. وفي سلس البول الإجهادي يتسرّب البول عندما يضغط الشخص على المثانة من خلال السعال أو العطس أو الضحك أو ممارسة الرياضة أو رفع شيء ثقيل. أما سلس البول الإلحاحي، فهو الشعور بحاجة مفاجئة وقوية إلى التبوّل يتبعها نزول البول لا إراديًا. وقد تكون هناك حاجة إلى التبوّل بشكل أكثر تكرارًا، بما في ذلك في ساعات الليل. وقد يكون سلس البول الإلحاحي ناتجًا عن حالة بسيطة مثل التهاب، أو حالة أكثر خطورة كاضطراب عصبي أو داء السكري. المرضى يمكنهم مواجهة السلس البولي الإجهادي من خلال ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض وضبط إيقاع شرب الماء المرضى يمكنهم مواجهة السلس البولي الإجهادي من خلال ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض وضبط إيقاع شرب الماء ويعرف الخبراء الانسداد الرئوي المزمن على أنه مرض رئوي التهابي يتسبب في إعاقة تدفق الهواء خارجًا من الرئتين. وتشمل الأعراض صعوبة التنفس والسعال وتكوُّن المخاط (البلغم) والأزيز. وعادةً ما تحدث الإصابة به بسبب التعرض لفترات طويلة للغازات أو الجسيمات المهيجة، وغالبًا ما تنبعث من دخان السجائر. ويكون الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض القلب وسرطان الرئة ومجموعة متنوعة من الحالات المرضية الأخرى. ويشير خبراء “مايو كلينيك” إلى أن انتفاخ الرئة والتهاب القصبات المُزمن هما الحالتان المرضيتان الأكثر شيوعًا واللتان تسهمان في الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن. وتحدث هاتان الحالتان عادةً معًا ويمكن أن تختلفا في شدتهما بين الأفراد المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن. والتهاب القصبات المزمن هو التهاب في بطانة أنابيب الشعب الهوائية التي تحمل الهواء من الأكياس الهوائية (الحويصلات الهوائية) بالرئتين وإليها. ويتميز هذا المرض بالسعال اليومي وتكوُّن المخاط. أما انتفاخ الرئة فهو حالة مرضية تتعرض فيها الحويصلات الهوائية الموجودة في نهاية أصغر الممرات الهوائية (القصيبات) في الرئتين للتدمير نتيجة للتعرض الضار لدخان السجائر والغازات والجسيمات المهيجة الأخرى. وعلى الرغم من أن داء الانسداد الرئوي المزمن مرض تقدمي يتفاقم بمرور الوقت، فإنه مرض قابل للعلاج. ويستطيع معظم الأشخاص المصابين به مع الإدارة السليمة للمرض أن يسيطروا جيدًا على الأعراض وأن يتحكموا في جودة حياتهم، فضلًا عن تقليل مخاطر التعرض للحالات المرضية المصاحبة الأخرى.

مشاركة :