أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي اليوم (السبت) أن الحكومة ستعمل على تذليل العقبات أمام استعادة الآثار العراقية المهربة من الخارج، لافتا إلى أن "المتحف الوطني بوابة المعرفة، وذاكرتنا التي نفتخر بها". وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان، إن "رئيس الوزراء زار المتحف العراقي في العاصمة بغداد، الذي يضم أهم القطع الأثرية الخاصة بتاريخ العراق، وأجرى جولة في أروقة المتحف، وشهدت الزيارة افتتاح الصناديق الخاصة بالآثار المستردة مؤخرا من بريطانيا، التي تبلغ 6 آلاف قطعة أثرية". ونقل البيان عن السوداني قوله في كلمة بمناسبة يوم المتحف العراقي، إن" المتحف الوطني بوابة المعرفة العراقية، وذاكرتنا التي نفتخر بها، لأنه حفظ لنا إرثنا العظيم الذي نباهي به العالم"، مشيرا إلى أن المتحف بيتنا الذي يجب أن يعرفه أطفالنا والذي يستلزم من إدارات المدارس أن تقيم زيارات خاصة له، ليطلع الأبناء على ما صنعه أجدادهم من حضارة عظيمة وعميقة. وشدد السوداني على أن الحكومة جعلت الاهتمام بالآثار والتراث العراقي ضمن أولوياتها، وأنها ستعمل على تذليل العقبات أمام استعادة الآثار العراقية في الخارج، وهو ما تجسد في هذه المجموعة الأثرية المهمة. وأشار السوداني إلى أهمية الآثار العراقية العظيمة على المستوى الوطني بوصفها واحدة من أهم أسس الهوية الوطنية التي نعتز بها والتي توحدنا كعراقيين. وأعلن العراق في 9 مايو الماضي، عن استعادة 6000 قطعة أثرية كانت معارة إلى بريطانيا منذ عام 1923 لأغراض الدراسة والبحث. وتعرضت الآثار العراقية بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 لأكبر سرقة في التاريخ، حيث تم تهريب آلاف القطع منها خارج البلاد من قبل عصابات متخصصة. ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد سرقت أكثر من 15000 قطعة أثرية من الكنوز العراقية التي تعود للعصر الحجري والعصور البابلية والآشورية والإسلامية، من المتحف الوطني العراقي في بغداد لوحده بعد الاحتلال الأمريكي، فضلا عن آلاف القطع التي سرقت من المتاحف في بقية المحافظات والمواقع الأثرية المنتشرة بمدن البلاد المختلفة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في تلك الفترة. وكان أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية ذكر في وقت سابق أن الدبلوماسية العراقية نجحت في إعادة 34502 قطعة أثرية منذ العام 2019 وحتى الآن من دول الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية وأسبانيا ولبنان ومدن برن وطوكيو ولاهاي وبرلين وروما.