وقعت «منصة صناعة» - المنصة الموحدة في دولة الإمارات لدعم الصناعات والمنتجات الوطنية، اتفاقية لإنشاء أول مصنع من نوعه لصناعة السيارات من مواد بلاستيكية مركبة وقابلة لإعادة التدوير، وسيكون مقره في العاصمة أبوظبي، بشراكة بين «منصة صناعة» الإماراتية، وشركة APAL الدولية التي تضم تحالفاً من سبعة مصانع متخصصة في المركبات والهياكل وقطع الغيار. وتعد هذه الخطوة، انطلاقة جديدة لقطاع صناعات السيارات في الدولة، بما يدعم جهود الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، واستراتيجية أبوظبي الصناعية، حيث تعد هياكل المركبات الخارجية صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، مع إمكانية إعادة استخدامها، ويتم إنتاجها بطرق تعزز الاستدامة البيئية، وتقنيات تدعم خفض الوزن، بما يقلل من استهلاك المواد وكذلك يعزز كفاءة استهلاك الوقود للسيارة للمركبة، كما سيسهم المصنع في رفد السوق المحلية والدولية بالسيارات بتقنيات متطورة رباعية الدفع متعددة الاستخدامات وذات جودة عالية وأسعار مناسبة واقتصادية في الاستهلاك. وتم توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات «منتدى اصنع في الإمارات» التي اختتمت أخيراً، وبما ينسجم مع جهود دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة والحياد المناخي، ويتماشى مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ «COP 28» في نوفمبر المقبل. ووقع الاتفاقية نائب الرئيس التنفيذي لـ«منصة صناعة»، كردوس محمد بن سالم بن كردوس العامري، والمدير العام في شركة APAL الدولية، كيريل كوزين، بحضور وكيل وزارة مساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أسامة أمير فضل، والمدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة، التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، عرفات اليافعي. وأكد رئيس مجلس إدارة «منصة صناعة»، محمد بن سالم بن كردوس العامري، أن «المنصة تسعى إلى تعزيز الفرص الاستثمارية النوعية، من أجل بناء قطاع صناعي أكثر استدامة وكفاءة وتنافسية بما يدعم الاقتصاد الوطني وأجندة المناخ العالمية». وأضاف: «نعمل تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، واستراتيجية أبوظبي الصناعية، لتعزيز جذب الاستثمارات الصناعية والتكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة إلى الدولة وإمارة أبوظبي، انطلاقاً من ضرورة تكاتف الجهود الوطنية لمواكبة التطورات العلمية والتقنية والصناعية، وسعياً إلى دعم قطاعنا الصناعي وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني». وقال: «سيكون لهذا المصنع دور حيوي ومهم في توفير صناعات نوعية في الدولة، واستقطاب التكنولوجيا المتقدمة والمساهمة في نشرها وإتاحتها للشركات على المستوى المحلي، وحماية البيئة وسيتم وتوطين تقنيات هذا المصنع لتعزيز جهود الاستدامة الوطنية، ونحن في منصة صناعة ندعم كافة الجهود والاستراتيجيات الوطنية بصورة تكاملية مع كافة الشركاء لدعم القطاع الصناعي الوطني، وتعزيز القدرة الصناعية وستحمل منتجاتنا بكل فخر علامة (صُنع في الإمارات)، وسيتم استهداف الأسواق المحلية والإقليمية والدولية". ولفت إلى أن هذا النهج القائم على إعادة التدوير سوفر العديد من المميزات، أهمها أنه سيساعد في تقليل استهلاك الموارد الطبيعية، ويقلل الانبعاثات المرتبطة بصناعة السيارات، كما يسهم في تقليل تأثير النفايات البلاستيكية على البيئة، كما سيشهد المصنع، إضافة إلى صناعة السيارات، صناعات نوعية وذات جدوى استثمارية مثل قطع الغيار الخارجية مثل الصدامات والأجزاء البلاستيكية الخارجية لهياكل المركبات والتي تخدم خطوط الإنتاج من الطرازات الاخرى المتواجدة في السوق. يذكر أن السيارة ستقدم نظام حماية متطوراً جداً لامتصاص الصدمات، ويطابق جميع المواصفات والمقاييس المعتمدة، وسيتم استخدام مواد أولية محلية، فيما ستصدر المركبة بنسختين: محرك بنزين اقتصادي، وبمحرك كهربائي كامل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :