تتجه الأنظار في تركيا إلى الاجتماع الثلاثي الذي سيضم مسؤولين من تركيا والسويد والولايات المتحدة وحلف الناتو، والذي من المفترض أن يعقد اليوم الاثنين، بالعاصمة الأمريكية واشنطن. ويعد هذا الاجتماع، الثالث في إطار الآلية المشتركة الدائمة التي تم إنشاؤها بناء على مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في 28 يونيو 2022، بين تركيا والسويد وفنلندا وحلف الناتو، على هامش اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي، بعد تعهد البلدين (السويد وفنلندا) بالاستجابة لمطالب أنقرة، بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب. وسيبحث الاجتماع اليوم في واشنطن: مطلب انضمام السويد لحلف الناتو، والموقف التركي من هذا الطلب، والمطالب التركية في إطاره، ومواقف واشنطن وحلف الناتو. وتقول أنقرة إنه يتعين على السويد اتخاذ إجراءات جدّية على الأرض ضد المنظمات الإرهابية التي يقيم الكثير من عناصرها على الأراضي السويدية، فيما تقول ستوكهولم، إنها اتخذت الكثير من الإجراءات، وأوفت بالكثير من المطالب التركية. وكان البرلمان التركي قد صادق في 31 مارس الماضي، على انضمام فنلندا لحلف الناتو، وذلك بعد أن كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن في 17 من ذات الشهر، موافقة أنقرة على عضوية فنلندا في حلف الناتو بعد استيفائها الشروط اللازمة ووفائها بتعهداتها، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، بالعاصمة التركية أنقرة. وتسعى الإدارة الأمريكية، وكذلك أمين عام حلف الناتو، لإقناع الجانب التركي بضرورة اتخاذ خطوات سريعة بهذا الملف، لتشارك السويد في قمة قادة الحلف التي ستعقد في 11 و12 يوليو المقبل، في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، وذلك من أجل أن يظهر الناتو "الوحدة والتضامن". وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد ربط بين بيع واشنطن مقاتلات F-16 إلى أنقرة، بملفّ موافقة تركيا على انضمام السويد للناتو، وذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 29 مايو الماضي.
مشاركة :